26 شهيداً وألفا مصاب ومئات الوحدات الاستيطانية ** أظهر تقرير جديد أعدته منظمة التحرير الفلسطينية أن شهر جويلية الماضي شهد تزايدا في الاعتداءات على المناطق الفلسطينية التي أدت إلى ارتقاء 26 شهيدا برصاص قوات الاحتلال في الضفة الغربية وقطاع غزة بينهم ثمانية أطفال وقاصرون. ق.د/وكالات حسب التقرير الشهري الذي يرصد الاعتداءات ويعده مركز عبد الله الحوراني التابع لمنظمة التحرير فإن الشهر الماضي شهد ارتقاء 23 على حدود قطاع غزة خلال مسيرات العودة السلمية بالإضافة الى ثلاثة شهداء ارتقوا في الضفة الغربية فيما لا يزال الاحتلال يحتجز في ثلاجاتها جثامين 27 شهيداً. وأشار المركز إلى أن سلطات الاحتلال اعتقلت خلال جويلية الماضي نحو 450 فلسطينيا في كل من الضفة والقدس وقطاع غزة من بينهم عشرات الأطفال والقاصرون بالإضافة إلى خمس صحافيين. كما قامت بإطلاق النار وإصابة نحو 2000 فلسطيني بالرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط والغاز السام المسيل للدموع في كل من غزة والضفة والقدس. وذكر التقرير أن عمليات الاستيطان تواصلت حيت قام وزير جيش الاحتلال افيغدور ليبرمان بالمصادقة على بناء 400 وحدة سكنية استيطانية في مستوطنة آدم شمال شرق مدينة القدس ردا على عملية قتل مستوطن وجرح ثلاثة آخرين على حد زعمه وبإعلان ما تسمى اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء في مدينة القدس بإيداع عدة خرائط هيكلية لبناء ما مجموعه 930 وحدة سكنية بالإضافة الى إنشاء حدائق وبنايات عامة ومواقف سيارات في مستوطنة بسغات زئيف شمال مدينة القدس. ترافق ذلك مع كشف الخبير في شؤون الاستيطان خليل التفكجي عن توسيع عشرات البؤر الاستيطانية في جنوب وشمال مدينة القدسالمحتلة بهدف تغيير ملامح المدينة حيث تعمل سلطات الاحتلال بوتيرة سريعة مستغلة الدعم الأمريكي للاستيطان. وأشار التقرير إلى مصادقة حكومة الاحتلال على بناء 270 وحدة استيطانية جديدة على أراضي بلدة الخضر المحاذية لمستوطنة دانيال جنوب بيت لحم وفي البؤرة الاستيطانية كفار الداد جنوب شرق بيت لحم إضافة إلى الإعلان عن زيادة عدد الوحدات الاستيطانية في مستوطنة افرات قرب بلدة الخضر جنوب بيت لحم. وشمل الشهر الماضي أيضا المصادقة على مخطط لشق شارع استيطاني جديد يربط مستعمرتي عوفريم و بيت أريه شمال غرب رام الله لتقريب المسافات بين المستوطنتين وعلى مخطط يقضي بإقامة مقبرة للمستوطنين على أراض مصادرة مساحتها 140 دونما بالقرب من مستوطنة اورانيت بين سلفيت وقلقيلية. كذلك أوضح التقرير أن سلطات الاحتلال استولت على نحو 200 دونم من أراضي بلدة الخضر في منطقة يطلق عليها جبل زقندح كما صادرت أراضي في منطقة مسافر يطا إضافة إلى مصادرة أخرى في منطقة خربة الرأس الأحمر لشق طريق عسكري. وأكد التقرير أن سلطات الاحتلال واصلت سياساتها التهويدة لمدينة القدس وضواحيها وشهد الشهر الماضي اقتحام نحو 3800 مستوطن لباحات المسجد إضافة إلى مخططات للاستيلاء على عقارات وأراضي السكان الفلسطينيين في المدينة علاوة عن تركيب كاميرات مراقبه في البلدة القديمة بهدف تعزيز القبضة العسكرية. وفي قطاع غزة بين التقرير تواصل الاعتداءات على القطاع مع دخول مسيرات العودة شهرها الخامس وأسفرت تلك الاعتداءات عن استشهاد 23 مواطناً بينهم ستة أطفال وقاصرون وإصابة 1914مواطنا بجروح مختلفة إضافة إلى إصابة أثنين من الصيادين ومصادرة مركب سفينة كسر الحصار الثانية بالإضافة إلى إغلاق معبر كرم أبو سالم وهو المعبر الوحيد لإدخال البضائع للقطاع بالإضافة إلى تقليص مساحة الصيد إلى ثلاثة أميال فقط. وبشأن عمليات هدم المنازل أوضح التقرير أن قوات الاحتلال هدمت الشهر الماضي 63 بيتاً ومنشأة كان نصيب محافظة القدس لوحدها 43 منها كما أخطرت بهدم 33 بيتاً ومنشأة. وذكر أن اعتداءات المستوطنين خلال الشهر الماضي أسفرت عن استشهاد الفتى محمد طارق دار يوسف (17 عاما) بعد إطلاق النار عليه من سلاح مستوطن بدعوى تنفيذه عملية طعن داخل مستوطنة آدم شمال شرق مدينة القدس فيما أصيب سبعة مواطنين بجروح . كما تطرق إلى اعتداءات المستوطنين الليلية على القرى والبلدات الفلسطينية من خلال تخريب عرباتهم وخط شعارات عنصرية على جدران المنازل.