قالت منظمة التحرير الفلسطينية، أن ستة مواطنين فلسطينيين استشهدوا على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين خلال شهر فيفري الماضي في الضفة الغربية وقطاع غزة، حسبما جاء في التقرير الشهري الذي أصدره مركز عبدالله الحوراني للدراسات والتوثيق التابع لها. واوضح التقرير، أن الحكومة الإسرائيلية تواصل سياستها الممنهجة لتهويد مدينة القدسالمحتلة حيث افتتحت ما أسمته مطاهر الهيكل المغطس على أرض القصور الأموية جنوب المسجد الأقصى وذلك استكمالا لبرنامج الاحتلال التلمودي للمسجد الأقصى المخالف لقرارات منظمة اليونسكو والقرارات الدولية. كما قامت بلدية الاحتلال بتركيب منطاد ركاب اسرائيلي سيبدأ العمل به خلال الفترة المقبلة سيرتفع حتى 150م في سماء المدينة ويمكن ركابه من مشاهدة كل أحياء القدس ويطلق عليه اسم عين القدس، كما خصصت الحكومة الإسرائيلية مبلغ 700 مليون شيكل لتعزيز المشاريع التهويدية في المدينة، حسب التقرير. وأضاف التقرير أنه في إطار سياسة نهب الأرض وبناء المستوطنات، صادقت ما تسمى باللجنة الفرعية لشؤون الاستيطان التابعة للإدارة المدنية الاسرائيلية على بناء 1162 وحدة استيطانية في عدة مستوطنات بالضفة الغربية كما صادقت بلدية الاحتلال على بناء 180 وحدة استيطانية في مستوطنتي غيلو ورمات شلومو. واعلن المجلس الاعلى للتنظيم التابع للإدارة المدنية عن إيداع مخطط تنظيمي لإنشاء كلية تعليمية تقنية في مستوطنة الكاناه المقامة على أراضي بلدة سلفيت فيما قررت بلدية الاحتلال بالقدس ضم 250 دونم من اراضي بلدة صور باهر لداخل حدود البلدية. ورصد التقرير قيام الاحتلال بهدم 35 بيتا ومنشأة في كل من الضفة الغربيةوالقدس خلال الشهر الماضي شملت 12 بيتا ومسكنا، بالإضافة إلى 23 منشأة تجارية وحيوانية منها 17 بيتا ومنشأة في محافظة القدس وحدها، كما تواصلت اعتداءات المستوطنين على المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم وأراضيهم حيث جرفت آليات المستوطنين 15 دونما في قرية جالود قرب نابلس، فيما جرف مجموعة من مستوطني مستوطنة بروخين أراض تابعة لبلدة بروقين غرب سلفيت، كما اقتلع المستوطنون 700 شجرة زيتون من أراضي بلدة برقة قرب نابلس. وأكد التقرير استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة خلال الشهر الماضي حيث شن الطيران الحربي الإسرائيلي 23 غارة على مناطق متفرقة من القطاع أسفرت عن مصرع وإصابة 12 آخرين بجروح. كما شملت الاعتداءات أيضا التوغل البري 4 مرات في المناطق القريبة من الشريط الحدودي وتجريف أراضي المزارعين وإطلاق النار 22 مرة ما أدى إلى إصابة مواطن بجروح واعتقال 5 آخرين ولم تقتصر الاعتداءات على البر فقط، بل شملت البحر حيث تم إطلاق النار على الزوارق البحرية 17 مرة خلفت إصابة واحدة.