م. راضية سجل الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين ميلاد لجنة وطنية للتنسيق بين موظفي المخابر، حتى تتمكن هذه الفئة من التواصل فيما بينها وافتكاك حقوقها المهنية والاجتماعية على غرار باقي التكتلات والقطاعات الأخرى، بعدما اختارت هذه الأخيرة "الاينباف" كي تكون تحت لوائه لما أثبته هذا الأخير من النية الصادقة في الدفاع عن مطالب وانشغالات الأسرة التربوية . وحسب البيان المختوم من طرف عمر سيود رئيس التنسيقية والذي تحصلت "أخبار اليوم" على نسخة منه، فانه ونظرا للظروف المزرية التي يعيشها موظفو المخابر بمختلف رتبهم (عون، معاون، تقني، ملحق تقني للمخبر...) جراء تنكر الجهات الوصية لانشغالات هذه الفئة والإجحاف اللامشروع الذي مسها، والإقصاء المبرمج المنتهج، وإيمانا من هؤلاء الموظفين بأهمية التكتل ورص الصفوف وتوحيد الجهود. وأمام هذا الوضع كان لزاما على الجميع رفع التحدي وتحمل المسؤولية التي وصفت بالتاريخية بكل عزم وحزم ولأجل ذلك ويضيف البيان انه وبعد الاعتصام الحاشد أمام وزارة التربية بتاريخ 30/03/2011 تقرر إنشاء تكتل يضم جميع المخبريين على المستوى الوطني يحمل اسم اللجنة الوطنية للتنسيق بين موظفي المخابر تحت لواء الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين باعتباره تنظيم نقابي حر أثبت الواقع تبنيه بصدق لانشغالات الأسرة التربوية بجميع أسلاكها، والدفاع عن كل المطالب المشروعة لأجل انتزاعها حسب موظفي القطاع الذين أكدوا أن انشغالاتهم لا يمكن أن يحملها إلا المخبريين أنفسهم لكون الحقوق ليست منحة تمنح أو هبة توهب إنما تفتك بالعمل الدءوب، والنضال المستمر . هذا وجدد المخبريين على لسان تكتلهم المولود الجديد "اللجنة الوطنية للتنسيق بين موظفي المخابر"، مطالبهم الأساسية والمتمثلة في إدماج كل المخبريين ضمن أسلاك التربية (أعوان، معاونين، تقنيون، ملحقين) كونهم خريجو المعاهد التكنولوجية للتربية مع ضرورة استفادة موظفي المخابر بمنحتي التوثيق والخبرة البيداغوجية، أو بمنحتين تماثلهما في القيمة إلى جانب رفع منحة المردودية من 30 إلى 40 بالمائة أسوة بباقي أسلاك التربية واستحداث منحة الخطر، كون المخبري يعيش داخل بوتقة من المواد الكيميائية الخطيرة والمسببة لعدة أمراض وعاهات (عصبية، تنفسية، جلدية ...) والشواهد والعينات موجودة -حسب البيان بالإضافة إلى إعادة النظر في التصنيف وجعله يتماشى مع قدرات ومؤهلات المخبري والعمل المنوط به، يحمل معظم المخبريين خريجي المعاهد التكنولوجية للتربية شهادات جامعية عليا وبذلك يكون التصنيف الأنسب لا يقل عن السلم 11، ومن جهة أخرى تطالب تلك الفئة بتخفيض الحجم الساعي للعمل المعمول به حاليا والذي لا يتوافق مع اغلبهم . وختم البيان بمطالبة تدخل السلطات الوصية للقطاع أخذ الانشغالات مأخذ الجد والعمل لتحقيقها، محملينها مسؤولية أي تماطل أو تجاهل لهذه المطالب المشروعة.