عشية الدخول الاجتماعي.. طوارئ لمحاصرة الكوليرا 62 إصابة مؤكدة من بين 173 حالة استقبلتها المستشفيات قرار برفع نسبة الكلور في مياه الشرب.. ف. زينب تتواصل الطوارئ الحكومية لمحاصرة وباء الكوليرا عشية الدخول الاجتماعي المنتظر الأسبوع القادم وأعلنت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات أمس الأربعاء أنه تم إلى غاية الثلاثاء تأكيد 62 حالة إصابة بداء الكوليرا مع تسجيل 62 حالة سلبية من بين 173 حالة استقبلتها المستشفيات منذ 7 أوت الجاري. وأكدت الوزارة في بيان لها أنه لم يتم تسجيل أي حالة وفاة أخرى ماعدا الحالتين اللتين تم الإعلان عنهما سابقا بولاية البليدة . وأوضح ذات المصدر أن الحالات المؤكدة تخص 6 ولايات هي البويرة ب3 حالات البليدة ب30 حالة تيبازة ب14 حالة الجزائر العاصمة ب13 حالة المدية وعين الدفلى بحالة واحدة لكل منهما. وذكرت وزارة الصحة أنه تم التكفل بكل الحالات على مستوى المؤسسة الاستشفائية المتخصصة الهادي فليسي (القطار سابقا) والمؤسسة العمومية الاستشفائية لبوفاريك مشيرة إلى أن 85 حالة غادرت المستشفى فيما تبقى وضعية الحالات الأخرى في تحسن مستمر . وأشارت إلى انه تم اتخاذ جميع الإ جراءات الوقائية لوقف انتشار العدوى داعية المواطنين إلى الالتزام بالتدابير الوقائية المتمثلة في الغسل الجيد للأيدي بالصابون والماء النظيف عدة مرات في اليوم خاصة قبل لمس الطعام وقبل كل وجبة وبعد استعمال المرحاض مع غسل الخضر والفواكه قبل استهلاكها وتغلية الماء المخزن وإضافة له ماء جافيل قبل استعماله مع تفادي استعمال المياه غير المعالجة وغير الخاضعة للرقابة (مياه الآبار والمنابع والخزانات). وفي حالة ظهور إسهال أو تقيؤ تدعو الوزارة إلى ضرورة التوجه لأقرب مركز صحي وإعادة التمييه بتناول الماء بكمية كبيرة وأملاح إعادة التمييه (SRO) مع إيلاء عناية خاصة للأطفال والمسنين. ولمزيد من المعلومات تدعو الوزارة إلى تصفح موقعها الإلكتروني: www.santé.gov.dz. تنصيب لجنة لمراقبة مياه ينابيع الخواص في ولايتي بليدة وتيبازة نصبت وزارة الموارد المائية لجنة لمتابعة ومراقبة جودة مياه الينابيع التي يمتلكها الخواص في ولايتي البليدة وتيبازة حسب ما أعلنت يوم الثلاثاء مديرة المخبر المركزي لشركة المياه والتطهير بالجزائر العاصمة (سيال) ليلى فراح. وصرحت السيدة فراح خلال ندوة صحفية حول نظام مراقبة المياه أن مهمة المراقبة أوكلت إلى سيال والجزائرية للمياه والوكالة الوطنية للموارد المائية وكذا مديريتي الصحة بالبليدة وتيبازة لإحصاء الينابيع التابعة للخواص بغية تحديد تلك التي يمكن أن تشكل خطورة على صحة المواطنين . وتابعت في هذا الصدد قائلة أن بغية التأكد من صلاحية مياه الينابيع للشرب قامت فرق اللجنة خلال العمل الميداني بأخذ عيّنات من كل نبع ليتم إرسالها بعد ذلك إلى مخابر مختلفة مضيفة أن العمل يتطلب التأكد من عدم وجود هذه الآبار بالقرب من حفر الصرف الصحي وتستجيب فعلا لمعايير السلامة. وأشارت السيدة فراح إلى أن عملية إحصاء الينابيع التابعة للخواص ستستمتر تدريجيا لتشمل بقية ولايات الوطن . أما بخصوص الجدل القائم حول صلاحية مياه الحنفية للشرب بعد ظهور الكوليرا التي مست 56 شخصا في 5 ولايات طمأنت مديرة المخبر المركزي لشركة سيال أنه لا يوجد أي خطر مادامت المياه خضعت للمراقبة وتستجيب للمعايير الدولية . وأوضحت السيدة فراح قائلة نقوم سنويا ب6000 عملية مراقبة بكتريولوجية و250.000 عملية مراقبة للكلور على مستوى العاصمة مؤكدة أن مصالح سيال تقوم بمراقبات وقائية لاجتناب تلوث المياه. وأوضحت أن مراقبة المياه في الجزائر مطابقة مع توصيات المنظمة العالمية للصحة والتعليمات الأوروبية مضيفة انه زيادة على البكتيريا والكلور نقوم بمراقبة تواجد المعادن الثقيلة في المياه والمبيدات . وتتم مراقبة المياه يوميا على مستوى السدود وخزانات المياه وشبكات التوزيع. زيادة نسبة الكلور في المياه من 10 إلى 20 بالمائة وفي ذات السياق أكدت السيدة فراح أن وزير الموارد المائية أعطى تعليمات لرفع نسبة الكلور من 10 إلى 20 بالمائة على مستوى محطات التطهير وخزانات المياه قصد تفادي أي خطر إصابة موضحة أن ضمات الكوليرا لا تعيش في المياه المعالجة بالكلور. وقالت أن هذه الطريقة ستسمح بتفادي جميع الأخطار لأن الكلور هو أفضل مبيد للجراثيم قبل أن تضيف أن هذه التدابير متواجدة في جميع أنحاء العالم عند ظهور أي جدل حول قابلية استهلاك المياه أو في حال أزمة أو كوارث طبيعية. من جهة اخرى قام صحفيون بزيارة إلى محطة تصفية المياه ببودواو التي تعالج مياه سد قدارة. وتعتبر هذه المحطة جزءا من نظام الإنتاج ل يسر- قدارة إذ تعالج مياه سدود بني عمران وقدارة وحميز. وتقدر سعة هذه المحطة 540.000 متر مكعب بحيث تزود حوالي 4 ملايين نسمة بما فيها مدينة الجزائر العاصمة. عدم تسجيل أي حالة مؤكدة بوهران لم تسجل أي حالة مؤكدة لداء الكوليرا بولاية وهران حسبما أفادت به أمس الأربعاء مديرية الصحة والسكان للولاية. إثر خبر بثته قناة تلفزيونية خاصة حول وجود ثلاث حالات يشتبه بإصابتها بداء الكوليرا بوهران أكد مدير الصحة والسكان للولاية عبد الناصر بودعة في بيان أنه لم يتم تسجيل أية حالة مؤكدة للكوليرا بوهران. وأضاف ان مصالح مديرية الصحة والسكان للولاية قد قامت بتعزيز جهاز الوقاية الذي يتم وضعه عادة في كل موسم الاصطياف ضد الأمراض المتنقلة عن طريق المياه . وأشار نفس البيان إلى أن مدير الصحة والسكان يعد المخول الوحيد لتقديم المعلومات حول أي حالة محتملة . درك البليدة يُعالج قضيتين تتعلقان بسقي المحاصيل بالمياه القذرة عالجت الفرقة الإقليمية للدرك الوطني ببن شعبان بالبليدة مؤخرا قضيتين تتعلق بسقي المحاصيل الزراعية (الذرة) بالمياه القذرة حسبما جاء في بيان أصدرته هذه الهيئة الأمنية أمس الأربعاء. كما قامت ذات المصالح على إثر هذه العملية المندرجة في إطار محاربة كافة الجرائم لا سيما تلك المتعلقة بالبيئة والصحة العمومية بتوقيف الفاعلين الذين تم إيداعهم الحبس المؤقت بالإضافة إلى حجز المضخات المستعملة في السقي. وبهدف وضع حد لمثل هذه التجاوزات التي تشكل خطرا حقيقيا على صحة المواطن تدعو المجموعة الإقليمية للدرك الوطني كافة المواطنين إلى التحلي بروح المواطنة من خلال التبليغ عن مثل هذه الحالات وكذا أخرى تمس بالأمن والنظام العموميين وهذا بالاتصال عبر الرقم الأخضر 1055 و1590. وتأتي هذه العملية بالتزامن مع حملات المداهمة التي قامت بها لجان تضم عدة مديريات على غرار الصحة والفلاحة والتي مست مختلف المستثمرات الفلاحية بهدف التأكد من خلو مختلف المنتجات الفلاحية من البكتيريا المسببة لوباء الكوليرا بعد الإعلان عن تسجيل إصابات مؤكدة بهذا المرض وهذا في إطار الكشف عن أسباب تفشي هذا المرض. للإشارة أوضح والي ولاية البليدة مصطفي العياضي أمس الأربعاء خلال أشغال مجلس تنفيذي تطرق للإجراءات المتخذة لمحاصرة داء الكوليرا الذي مسّ لحد الآن خمس ولايات عبر وسط البلاد وهي كل من المدية وتيبازة والبويرة والجزائر العاصمة بما فيها البليدة التي سجلت أكبر عدد من الإصابات أن التحاليل المخبرية التي مست شبكة مياه الشرب وكذا عدد من الينابيع والآبار والتي بلغ عددها 380 تحليلا أثبتت خلوها من البكتيريا المسببة لوباء الكوليرا. كما أثبتت التحاليل التي أجريت أيضا على عدد من الخضر والفواكه سلامتها هي الأخرى من أية بكتيريا قد تشكّل خطرا على صحة الإنسان هذا بالإضافة إلى عدم تسجيل فرقة المراقبة التي عاينت مختلف المستثمرات الفلاحية عبر الولاية لأي تجاوز يتعلق بسقي الأراضي الفلاحية بمياه الصرف الصحي يضيف والي ولاية البليدة.