لإزالة التلوث وإعادة تأهيل الموقعين مشاريع دراسات لمفرغتي تابلاط وذراع سمر بالمدية استفادت المفرغتين العموميتين لكل من تابلاط و دراع سمر بولاية المدية التي لا طالما شكلتا مصدرا حقيقيا لتلوث البيئة من مشاريع دراسات تحسبا لإطلاق مستقبلا عملية تطهيرهما و إعادة تأهيل موقعيهما حسب ما علم من مدير البيئة. وسيشرف الصندوق الوطني لحماية البيئة والساحل بشكل مباشر على مشاريع الدراسة المعنية من أجل ضمان نجاح عمليات إزالة التلوث وإعادة التأهيل التي سيتم تنفيذها على مستوى هذين الموقعين قال مصطفى رفعي. وأضاف أن مكاتب الدراسات المختصة التي تم اختيارها لهذا الغرض ستبدأ عملها الميداني في المستقبل القريب وستضع مخططات تنفيذ مكيّفة لكل موقع مشيرا إلى أنه بالنسبة لمفرغة تابلاط فإن الدراسة سترتكز على جانبين إزالة التلوث عن الموقع وتسيير النفايات المنزلية في انتظار نقل المفرغة إلى موقع ملائم وأقل تهديدًا للبيئة. وكانت وزيرة البيئة والطاقات المتجددة فاطمة الزهراء زرواطي قد ألحت خلال زيارتها إلى تابلاط مطلع جانفي الفارط على ضرورة الشروع في أقرب وقت ممكن في القضاء على مفرغة تابلاط الفوضوية و البدء في عملية تطهير الموقع من أجل تجنب تلوث المياه الجوفية لوادي الحد. وبدأت السلطات المحلية في عملية تنقيب للعثور على موقع بديل للمفرغة الحالية لتابلاط حسبما ذكر المسؤول نفسه الذي أكد أنه يجري حاليا دراسة مقترحات اللجنة التقنية التي تقدمت بها. وتهدف الدراسة المزمع إنجازها على مستوى مفرغة دراع سمر على بعد 4 كلم غرب مدية حسب ما ذكره هذا المسؤول إلى إعادة تأهيل هذا الموقع من أجل تحسين تسيير المفرغة و تقليل تأثيرها على البيئة وصحة المقيمين. وتستقبل مفرغة دراع سمر التي تم إنشاؤها في أواخر الثمانينات ما معدله 150 طن من النفايات يوميًا وافدة إليها من أربع بلديات بما في ذلك بلدية المدية