دراسة للتكفل بالأحياء المصنفة ضمن النقاط البيئية السوداء وزارة البيئة تطلق حملة وطنية لتنظيف الأحياء أطلقت وزارة البيئة والطاقات المتجددة يوم الخميس حملة وطنية لتنظيف المحيط عبر كل ولايات الوطن بمساهمة العديد من القطاعات والهيئات والمؤسسات الاقتصادية ومنظمات المجتمع المدني. وأوضحت وزيرة البيئة والطاقات المتجددة فاطمة الزهراء زرواطي أن هذه الحملة تهدف إلى تحسيس المواطن بضرورة الحفاظ على البيئة والوسط المعيشي وإشراكه في نشاطات التنظيف التي لن تكون ظرفية مؤكدة توفر الإرادة السياسية والتكنولوجيات ورصد أغلفة مالية كبيرة لتمويل الاستثمارات المسطرة ضمن استراتيجيات المحافظة على البيئة كلها إجراءات لن تحقق الأهداف المتوخاة ما لم يسارع المجتمع إلى تبني السلوكيات الحضرية السليمة مبدية أسفها لغياب هذا الحس الحضري في المجتمع .و أضافت الوزيرة أن انخراط المواطن في الحفاظ على البيئة أصبح الآن أمرا ضروريا ومستعجلا جدا. من جانب آخر ولتعزيز آلية الردع جددت الوزيرة تأكيدها بأن القطاع بصدد التفكير جديا في استحداث عقوبة تطبق بقوة القانون على كل من يثبت عليه جرم تلويث البيئة وفي هذا الصدد كشفت عن رفع مقترح استحداث عقوبات ضد الملوثين إلى مجلس الحكومة مشيرة إلى أن اولوية الوزارة حاليا تتمثل في العمل على حث المواطن للتحلي بالحس المدني لكن اذا ما استدعى الأمر فإن الردع سيكون طريقة إضافية مكملة في مساعي المحافظة على البيئة. وحسب الجهات المنظمة لحملة التنظيف الوطنية ستشهد هذه المبادرة فضلا عن لجماعات المحلية والمجتمع المدني مشاركة المؤسسات الاقتصادية التي تنشط على المستوى المحلي والتي ستبادر بتوفير كل الامكانيات اللازمة لانجاح العملية. وفي سياق ذي صلة أعلنت وزيرة البيئة عن التحضير لدراسة تفصيلية للتكفل بالأحياء المصنفة ضمن النقاط البيئية السوداء عبر اقليم ولاية الجزائر تتضمن حلولا مستدامة لمشاكل التلوث من شانها ضمان بيئة سليمة للمواطن. وجاء هذا الإعلان على هامش حملة تنظيف المحيط التي بادرت بها وزارة البيئة والطاقات المتجددة عبر كل ولايات القطر الوطن يوم الخميس حيث أعطيت شارة انطلاقها من الجزائر العاصمة بحضور السيدة زرواطي التي ساهمت بدووها في عمليات التنظيف التي شهدت مشاركة واسعة من طرف السلطات المحلية والهيئات ذات الصلة وكذا منظمات المجتمع المدني وعموم المواطنين. وتابعت الوزيرة تقول هناك اهتمام جدي للتكفل بمشكل الرمي العشوائي للنفايات بالعاصمة موضحة أن الحفاظ على نظافة البيئة ليس من مهام السلطات العمومية فحسب بل يعتبر عمل تشاركي يستدعي انخراط المواطن وتعبئته لتكون سلوكياته حضرية ما يسهم في المحافظة على البيئة وتثمين مواردها. وأضافت قولها مهما توفرت الإرادة السياسية والتكنولوجيات والأغلفة المالية لتمويل الاستثمارات المسطرة ضمن استراتيجيات المحافظة على البيئة تبقى كلها اجراءات لن تحقق الأهداف المتوخاة ما لم يسارع المجتمع إلى تبني ثقافة بيئية بكل أبعادها . تجدر الإشارة إلى أن الحملة التي جاءت تحت شعار جيب جيرانك نقوها جاءت في إطار سلسلة الحملات التحسيسية للمحافظة على المحيط والبيئة حسبما اكدته السيدة الوزيرة التي حطت في بداية زيارتها في حي الكاليتوس ببلدية باب الوادي حيث ساهمت شخصيا في عملية التنظيف إلى جانب منظمات المجتمع المدني والمواطنين. وكانت المسؤولة الأولى على قطاع البيئة قد أعربت عن استيائها الشديد للوضعية الكارثية التي يعيشها هذا الحي على غرار معظم أحياء العاصمة. وتشجيعا لكل مبادرة للحفاظ على المحيط الخارجي دعت الوزيرة إلى الاقتداء بالسلوك الحضاري لسكان حي آخر مجاور لحي الكاليتوس ببلدية باب الوادي حيث عبرت عن ارتياحها لمجهودات سكان هذا الحي النموذجي من حيث التنظيم والحس المدني لسكانه بضرورة حماية البيئة.