أكدت وزيرة البيئة والطاقات المتجددة، فاطمة الزهراء زرواطي، أن مصالحها تفكر "جديا" وبالتعاون مع السلطات المحلية على المستوى الوطني في إحصاء كل النقاط السوداء من أجل وضع استراتيجية مثلى لكيفية معالجة مشكل النفايات بكل المعطيات الموجودة وكذلك استحداث عقوبات وإجراءات على الملوثين. وأكدت زوراطي، في تصريح ل"الشروق"، الخميس، بباب الوادي بأن مصالحها بصدد التفكير بصفة جدية ورسمية في استحداث عقوبات وإجراءات احترازية وعقوبات ستطبق بقوة القانون على كل يثبت عليه جرم تلويث البيئة"، وقالت عن رفع مقترحات واستحداث عقوبات ضد الملوثين إلى مجلس الحكومة ستناقش في القريب العاجل"، وأضافت أولوياتنا في الوقت الحالي تتمثل في العمل على حث المواطن والتحلي بالحس المدني، لكن إذا ما استدعى الأمر، الردع هو الحل وسيكون طريقة إضافية مكملة في المحافظة على البيئة"، وبخصوص انخراط المواطن في الحفاظ على البيئة قالت الوزيرة ل"الشروق": "انخراط المواطن أصبح أمرا ضروريا ومستعجلا جدا". وحسب وزيرة القطاع التي أطلقت، الخميس ، من حي الكاليتوس بباب الوادي بعاصمة البلاد حملة التنظيف الكبرى التي جاءت تحت شعار "جيب جيرانك نقوها ونخلوها نقية" والتي ستمس كل أحياء التراب الوطني، أن هاته الحملة التي بادرت إليها الوزارة هي حملة عادية لتحسين المنظر الجمالي للولايات، وأضاف في تصريح ل"الصحافة" أنها تخص كافة ولايات الوطن خاصة أن بعض الحملات بدأت مع حلول فصل الصيف، وقالت الوزيرة "الحملة عادية تدخل ضمن تحسيس وتوعية المواطن بالتشارك مع كل الفاعلين وتشجيع المواطن للحفاظ على بيئته واستدامة نظافتها". كما أوضحت زرواطي، أن نشاطات التنظيف لم تكن "ظرفية" وهذا بعد توفر الإدارة السياسية والتكنولوجيات ورصد أغلفة مالية كبيرة وهذا لتمويل الاستثمارات ضمن استراتيجيات المحافظة على البيئة كلها إجراءات، وقالت زرواطي: "لن نحقق الأهداف التي تسعى إليها الوزارة ما لم نسارع جميعا إلى تبني السلوكيات الحضرية السلمية"، كما أبدت الوزيرة عن أسفها من غياب الحس الحضري في المجتمع. وحسب ذات المتحدث، فإن المبادرة ستشارك فيها الجماعات المحلية والمجتمع المدني وكذا مشاركة المؤسسات الاقتصادية على المستوى المحلى وتوفير كل الإمكانيات اللازمة لإنجاح العملية، وأثناء عملية تنظيف المساحة الخضراء ببلدية باب الوادي بمشاركة وزيرة القطاع التي ارتأت أن تشارك المواطنين، تم العثور على أسرة وفضلات بشرية وقارورات بلاستيكية وحيوانات ميتة والتي تعتبر خطرا على سلامتهم مقللة من علاقة النفايات بمرض الكوليرا وربطتها بأمراض نفسية وجسدية للمواطن. جدير بالذكر، أن الحملة التي باشرتها الوزيرة من حي باب الوادي شملت كذلك كلا من حي فوج 9 بلدية سيد محمد أول ماي، وبعدها حي النخيل لبلدية باش جراح.