قال الكاتب البريطاني روبرت فيسك إنّ نجاح الولاياتالمتحدة في قتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن جاء بعد تعرُّضه للخيانة من قبل المخابرات الباكستانية التي كانت تعرف مكان تواجده. وكتب فيسك، وهو واحد من صحفيين اثنين التقيا ابن لادن، في صحيفة "الإندبندنت" متسائلاً: "هل تعرَّض ابن لادن للخيانة؟" ويجيب بالطبع؛ لأن الاستخبارات الباكستانية كانت تعرف مكان تواجد ابن لادن دائمًا". وأضاف: رغم الضجيج الإعلامي الهائل الذي أحاط بمقتل الرجل إلا أنه قُتِل ودفن دون أضواء مثلمَا عاش، وتنظيمه بعيدًا عن الأضواء محاطًا بالسرية والغموض. وأوضح أنّ الثورات التي تجتاح العالم العربي منذ أربعة أشهر فقط تشير إلى موت تنظيم القاعدة سياسيًا فقد أخبر ابن لادن الكاتب وجهًا لوجه أنه يريد تدمير الأنظمة العربية الموالية للغرب مثل نظام حكم حسني مبارك في مصر وحكم زين العابدين بن علي في تونس وإقامة خلافة إسلامية. وخلال الفترة القليلة نهض ملايين العرب وهم مستعدون للشهادة ليس بهدف إقامة الخلافة الإسلامية بل من أجل الحرية والتحرُّر والديمقراطية وأطاحوا بحكم مبارك وابن علي حتى الآن. ويقول فيسك: "لقد التقيت بابن لادن ثلاث مرات وبقي سؤالٌ واحد لم أَطْرَحْه على الرجل وكان بودّي أن أسأله عن رأيه فيما يجري في الوطن العربي من ثورات وطنية وليست إسلامية يشارك فيها جنبًا إلى جنب المسلمون والنصارى".