** إذا كانت الزوجة تريد أن تنجب صغيرا ثالثا، وزوجها يقول لها كما تريدين وهي تحس أنه يرغب في الإنجاب، ولكن المشكلة أن أمها ترفض هذا الأمر وتشاجرها، وربما تقاطعها من أجل ذلك، بماذا تنصحونها: أتلبي رغبتها وتنجب أم تمتنع وتطيع أمها؟ * الحمد لله أولاً: جاءت الشريعة الإسلامية بالحث على كثرة النسل والترغيب فيه؛ لما في كثرته من العزة والقوة للأمة، وحصول المباهاة منه عليه الصلاة السلام لأمته يوم القيامة، فقد روى أبو داود عن معقل بن يسار رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: (تزوجوا الودود الولود فإني مكاثر بكم الأمم) وصححه الألباني في "إرواء الغليل". قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: "الذي ينبغي للمسلمين أن يكثروا من النسل ما استطاعوا إلى ذلك سبيلاً؛ لأن ذلك هو الأمر الذي وجَّه النبي إليه في قوله: (تزوجوا الودود الولود فإني مكاثر بكم)، ولأن كثرة النسل كثرة للأمة، وكثرة الأمة من عزتها، كما قال تعالى ممتنا على بني إسرائيل بذلك: (وجعلناكم أكثر نفيراً) الإسراء/6، وقال شعيب لقومه: (واذكروا إذ كنتم قليلاً فكثَّركم) الأعراف/86، ولا أحد ينكر أن كثرة الأمة سبب لعزتها وقوتها على عكس ما يتصوره أصحاب ظن السوء الذين يظنون أن كثرة الأمة سبب لفقرها وجوعها" انتهى من "فتاوى إسلامية". ثانياً: لايجب على الولد أن يطيع والديه في ترك الإنجاب؛ وذلك لسببين: السبب الأول: أنه أمر بما يخالف أمر النبي صلى الله عليه وسلم. السبب الثاني: أن الإنجاب حق مشترك بين الزوجين، فليس لأحد غيرهما أن يتدخل في ذلك. ومع ذلك، فعلى الزوجة أن تتلطف مع أمها وتكون رفيقة معها في الكلام. والله أعلم المصدر: موقع الإسلام سؤال وجواب.