ع· صلاح الدين/ وكالات حذّر وزير الداخلية الفرنسي كلود غيان من أنه "يمكن التخوّف من أن تواجه فرنسا أعمالا انتقامية" بعد مقتل أسامة بن لادن، وأضاف "أن "التهديدات في كلّ مكان ويمكننا أن نخشى تعرّض فرنسا مثل الولايات المتّحدة ودول أخرى صديقة لأعمال انتقامية وثأرية"· كما قال غيان: "اعطيت تعليمات لتسيير دوريات وتشديد التدابير الاحترازية، وسنتأقلم بالطبع مع الوضع"، موضّحا أنه "تمّ العام الماضي توقيف 96 شخصا في فرنسا لأنشطة على علاقة بالإرهاب وأودع 36 منهم الحبس"· وأعرب الوزير الفرنسي "المرعوب" عن القلق للتهديدات "ضد المصالح الفرنسية والفرنسيين في الخارج"، مضيفا: "في هذا الخصوص أنا قلق جدّا للوضع في دول الساحل"، حيث يحتجز تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي اربعة فرنسيين رهائن· وردّا على سؤال حول أمن رحلات "آير فرانس"، قال الوزير: "اتّخذت تدابير خاصّة في هذا الصدد، لدينا عناصر من الشرطة الفرنسية في المطارات الإفريقية الأكثر حساسية لدعم زملائهم والحرص على اتّخاذ أقصى التدابير الاحترازية"، وخلص إلى القول: "إننا متيقظون، خصوصا بشأن أمن سفاراتنا"، مذكّرا بالمحاولة الأخيرة للاعتداء على السفارة الفرنسية في موريتانيا· من جهة أخرى، نفت حركة طالبان الباكستانية الجناح العسكري لتنظيم القاعدة نبأ قتل زعيم القاعدة أسامة بن لادن، مؤكّدة أنه لايزال حيّا وفي مكان أمن· وأشارت طالبان إلى أن كبريات وكالات أنباء العالم وأهمّ المحطّات التلفزيونية سارعت إلى سحب صورة روّج لها على نطاق واسع على أنها لجثّة الشيخ أسامة بن لادن بعد مقتله بعدما اتّضح أن الأمر يتعلّق بصورة مفبركة ببرنامج تعديل الصور الشهير "فوتوشوب"· وشدّدت الحركة على أن الصورة خاطئة وسبق عرضها على الأنترنت في 2009، مضيفة أن الصورة أظهرت وجهًا مشوّهًا جزئيًا· وكانت عدّة قنوات خاصّة عرضت الصورة، مشيرةً إلى أنها لم تتأكّد من صحّة كونها لأسامة بن لادن ، وذلك بعد أن أعلن الأمريكي باراك أوباما في وقتٍ مبكّر مقتل ابن لادن زعيم تنظيم القاعدة قرب العاصمة الباكستانية إسلام آباد على يد فرقة أمريكية خاصّة·