عبر وزير الداخلية الفرنسي، كلود غيان، عن تخوف بلاده من انتقام أتباع أسامة بن لادن، خاصة تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، ورغم تأكيده على عدم امتلاك بلاده لعناصر محددة تسمح بتوقع هجوم قريب ضدها، إلا أنه تحدث عن الاعتقاد أن أتباع بن لادن، قد يبحثون عن الانتقام لموته. وحسب تصريحات وزير الداخلية الفرنسي، فإن باريس تعيش مرحلة توقعات “الأسوأ”، وكشف عن اعتقال 100 شخص السنة المنصرمة من طرف الأجهزة الأمنية الفرنسية في إطار مكافحة الإرهاب، وأبقت على 36 عنصرا في السجون الفرنسية. ورافع المسؤول في حكومة نيكولا ساركوزي، عن توجهات بلاده فيما يتعلق بالإسلام، واعتبر أن حظر النقاب في الأماكن العمومية تم إقراره” فقط” لتفادي التوتر بين الجماعات الدينية، على اعتبار أن رؤية امرأة منقبة يثير اضطراب عدد من المواطنين، حسب تعبيره، وأضاف أن “الإسلام جد مهم في فرنسا بالنظر إلى عدد المسلمين، ولكنه أيضا مسألة جد حديثة تستدعي تنظيم اندماج الجالية المسلمة في المجتمع الفرنسي”، و قال إن “قرار حظر النقاب يخضع لمبدأ بأن الرموز الدينية محظورة في الأماكن العامة والمدارس أيضا مهما كان الدين”. وعن مسألة المهاجرين التونسيين الذين ترفض فرنسا استقبالهم، قال كلود غيان، إن فرنسا تطبق بصرامة اتفاقية “شنغن”، التي تتضمن شروطا منها تقديم مصادر دخل كافية للإقامة، غير أن باريس ترى أن مشكلة المهاجرين التونسيين أعمق من ذلك، خاصة بعد طلب عدد منهم اللجوء السياسي في الوقت الذي تتقدم فيه تونس لتكون أرضا ديمقراطية وحرية، على حد تعبيره، مشيرا إلى وصول أكثر من 30 ألف شاب تونسي إلى إيطاليا هربا من بلادهم.