رغم مخاوف الإمدادات سعر النفط يستعيد مساره التصاعدي استهلت أسعار النفط العالمية أول أيام التداول لهذا الأسبوع على انخفاض في التعاملات الآسيوية مع تصاعد إمكانية فرض رسوم جمركية جديدة على سلع صينية مستوردة إلى الولاياتالمتحدة بقيمة 200 مليار دولار. لكن الأسعار عاودت الصعود لاحقاً متعافية من خسائرها المبكرة رغم تأكيدات من واشنطن بأن السعودية وروسيا والولاياتالمتحدة يستطيعون زيادة الإنتاج بسرعة كافية لتعويض نقص الإمدادات من إيران وغيرها. وزاد سعر برميل خام القياس العالمي مزيج برنت 25 سنتا إلى 78.34 دولارا بحلول الساعة 07:27 بتوقيت غرينتش ليعكس خسائر سابقة في الجلسة بنسبة 0.2 بالمائة. كما زاد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 28 سنتا إلى 69.27 دولارا بعد أن سجل هبوطا قدره 20 سنتا في وقت سابق من الجلسة. وتراجعت صادرات إيران مع خفض عدد أكبر من العملاء ومن بينهم الهند ثاني أكبر مشتر للنفط الإيراني الواردات قبل إعادة فرض عقوبات أمريكية في نوفمبر المقبل فيما تهدف واشنطن لوقف الصادرات الإيرانية تماما لإرغام طهران على إعادة التفاوض بشأن الاتفاق النووي. ويخشى المحللون من أن يضر تفاقم الحرب التجارية بالمبادلات الدولية والنمو وكذلك بالطلب على الخام. وقال المحلل في مجموعة اواندا ستيفن إينيس إن المستثمرين يركزون على الآثار المعاكسة للحرب التجارية والطريقة التي يمكن أن تؤثر فيها على الطلب على النفط في آسيا . وأضاف أن المعلومات التي نشرت في نهاية الأسبوع حول الرسوم الجمركية لن تساعد وهذا ما يجعلنا نشهد ضغطا على الأسعار صباح الإثنين في آسيا . وكانت وسائل إعلام أميركية ذكرت السبت أن الرئيس دونالد ترامب مصمم على فرض رسوم جمركية جديدة تبلغ نسبتها 10 بالمائة على واردات صينية بقيمة 200 مليار دولار موضحة أنه يمكن أن يعلن ذلك في الأيام المقبلة. وهذه الدفعة الجديدة من الرسوم تبعد الآمال في تخفيف وشيك للتوتر بين الولاياتالمتحدة والصين. وفي الوقت ذاته يخفف اقتراب موعد دخول العقوبات الأمريكية على القطاع النفطي الإيراني من تراجع أسعار الذهب الأسود لأن هذه الإجراءات يمكن أن تحد من العرض. ونقلت صحيفة وول ستريت جورنال يوم الأحد عن مسؤولين صينيين القول إن الحكومة الصينية قد ترفض المشاركة في محادثات التجارة المقترحة مع الولاياتالمتحدة في وقت لاحق هذا الشهر إذا مضت إدارة ترامب قدما في فرض رسوم إضافية على الواردات الصينية حسب ما أوردت وكالة رويترز .