بوتفليقة يدعو نظيره المالي إلى التعاون لمكافحتهما: ** بعث رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة برقية تهنئة إلى نظيره المالي ابراهيم بوبكر كايتا بمناسبة الذكرى ال58 لإعلان قيام جمهورية مالي أشاد فيها بجودة علاقات الصداقة والتضامن وحسن الجوار التي جمعت البلدين على الدوام ودعا بوتفليقة نظيره المالي إلى التعاون لمكافحة الإرهاب والجريمة اللذين يقوّضان استقرار وأمن المنطقة. وجاء في برقية التهنئة: إن الإحتفال يوم 22 سبتمبر 2018 بالذكرى الثامنة والخمسين لإعلان قيام جمهورية مالي سانحة طيبة أغتنمها لأتوجه إليكم باسم الجزائر شعبا وحكومة وأصالة عن نفسي بتهانينا الحارة وأطيب تمنياتي لكم بموفور الصحة والهناء وبالرقي والإزدهار للشعب المالي الشقيق . وأضاف رئيس الجمهورية هذا وأغتنم هذه المناسبة السعيدة لأشيد بجودة علاقات الصداقة والتضامن وحسن الجوار التي جمعت بلدينا الشقيقين على الدوام وأؤكد لكم تمام عزمي على تمتين علاقاتنا الثنائية والإستمرار معكم في تعميق تشاورنا حول ما هو محل اهتمامهما المشترك من المسائل الإقليمية والدولية خدمة لمصلحة شعبينا الشقيقين . وأردف قائلا كما يطيب لي فخامة الرئيس وأخي العزيز وقد أقبل الشعب المالي مؤخرا على تجديد ثقته فيكم لاستكمال مهمتكم النبيلة على رأس مالي أن أؤكد لكم تهاني الخالصة وأنوه بالحوار البناء والمعتبر الذي جمع حكومتينا على الدوام حول المسائل المتعلقة بالسلم والأمن وما يترتب عنهما من تحديات وتهديدات تفرض علينا اليوم أكثر من ذي قبل ضم جهودنا ضد الإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للحدود اللذين يقوضا استقرار وأمن منطقتنا وبلدينا . أويحيى: عملية تنفيذ اتفاقية السلام بمالي تتقدم بشكل جيد أكد الوزير الأول أحمد أويحيى مساء الجمعة في باماكو أن عملية تنفيذ اتفاقية السلام والمصالحة بمالي تتقدم بشكل جيد وأن الجزائر مستمرة في دعمها . وقال أويحيى في تصريح أدلى به للصحافة عقب محادثات أجراها مع نظيره المالي سوميلو بوبيه مايغا أن: عندما نجد أنفسنا بين الجزائريينوالماليين لدينا على الأقل مسألتين هامتين للمناقشة: تلك المتعلقة بتطورات اتفاقية السلام في شمال مالي والتي تشكل موضوعا مهما جدا بالنسبة لنا والتي تتقدم بشكل جيد إلى جانب التعاون الثنائي . وفيما يتعلق باتفاقية مالي للسلام أشار الوزير الأول إلى أن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لأن مالي تحتل مكانة خاصة جدا في القلب جد حرص على الحفاظ على وحدة وسلامة وسيادة مالي . وأضاف أويحيى: كنت جد سعيد باقتناء معلومات حول عملية تنفيذ اتفاقية السلام التي تتقدم بشكل جيد والتي نواصل دعمها . للإشارة وقعت اتفاقية السلام والمصالحة في مالي في مرحلة أولى في ماي 2015 وفي شهر جوان من نفس العام في المرحلة الثانية في باماكو من قبل جميع أطراف النزاع وذلك بعد خمس جولات من الحوار انطلقت في جويلية 2014 تحت إشراف الوساطة الدولية بريادة الجزائر. أما فيما يتعلق بالجزء الثاني من المحادثات أوضح أويحيى أن التعاون الثنائي يسير بشكل جيد بصفة عامة ولكن جوهره يتطلب المزيد من الجهود مشيرا إلى أن هناك مجالات تتقدم بصفة جيدة مثل تلك المتعلقة بتكوين الطلاب الماليين في الجزائر البلد الذي يمنح أكثر من 200 منحة دراسية سنويا. وفيما يخص الجانب الاقتصادي اعتبر أن كلا البلدين لديهما الكثير من الجهود يجب القيام بها سويا للمضي قدما موضحا في هذا الصدد: اتفقنا معا على الخطوط العريضة لجدول عمل الذي سيمكننا من تعبئة المزيد من قدراتنا بين نهاية هذا العام التي ستشهد تنظيم الانتخابات التشريعية في مالي والسنة المقبلة التي ستجرى فيها الانتخابات الرئاسية في الجزائر . وخلص أويحيى إلى القول: يجب علينا العمل على ضمان تقدم التعاون الجزائري-المالي ورفعه أكثر فأكثر نحو مستوى علاقاتنا السياسية .