إعداد: كريم مادي وضع بصمته خلال ألعاب 1975 عيسى دراوي.. هداف المتوسط بعد سنوات عجاف طويلة استطاع المنتخب الوطني الجزائري في نهاية صائفة 1975 أن يزرع الفرحة والبهجة في وجوه الملايين من الجزارين بانتزاع ذهبية دورة الألعاب المتوسطية التي احتضنتها بلادنا في تلك الفترة على حساب من؟ على حساب المنتخب الفرنسي الأولمبي بالفوز عليه بثلاثية لاثنين. وقبل أن نتعرف على حيثيات لقاء الجزائروفرنسا الذي شبهه الكثيرون في تلك الفترة بمعركة الجزائر كيف كانت مسيرة أشبال المدرب رشيد مخلوفي في تلك البطولة؟ ذلكم هو السؤال الذي سنجيبكم عنه حالا في حلقة هذا العدد. في افتتاح الألعاب المتوسطية 1975 الأول لعيسى دراوي والثاني لإيغيلي انتظر ابن مدينة سكيكدة عيسى دراوي رحمه الله تاريخ 24 أوت من سنة 1975 ليوقع أول هدف له مع المنتخب الوطني أمام المنتخب الفرنسي في افتتاح دورة الألعاب المتوسطية التي احتضنتها بلدنا في نهاية صائفة 1975. إضافة إلى عيسى دراوي الذي كان يلعب لفريق مولودية الجزائر سجل لاعب شباب بلوزداد في تلك المباراة ثاني أهدافه مع الخضر في مواجهة انتهت بهدفين لصفر و قادها الحكم اليوغسلافي فاليبور. أمام جمهور متواضع بملعب 5 جويلية قدم فيه أشبال المدرب رشيد مخلوفي مباراة جيدة استهلها لاعب مولودية الجزائر الراحل عيسى دراوي بهدف جميل في الدقيقة الخامسة وقبل نهاية الشوط الأول بثلاث دقائق استطاع لاعب شباب بلوزداد ايغيلي مضاعفة النتيجة وبهدفين لصفر انتهى الشوط الأول. الشوط الثاني لم تتغير فيه النتيجة لتنتهي المباراة بفوز مستحق لأشبال المدرب رشيد مخلوفي الذي عرف كيف يضع قطار الخضر على السكة الصحيحة على درب البحث عن أول تتويج للكرة الجزائرية بعد الاستقلال. خاض الفريق الوطني هذه المواجهة بأسماء غالبيتها لم يسبق لها وان لعبت من قبل في المنتخب الوطني وهو ما سنتعرف عليها من خلال سردنا للأسماء التي لعبت المباراة وهي: سرباح مهدي من شبيبة القبائل أول مباراة له منقلتي من شبيبة القبائل أول مباراة له معزيز من شباب بلوزداد أول مباراة له جمال كدو رحمه الله أول مباراة له علي مسعود عبد الملك أول مباراة له ايغيلي من شباب بلوزداد أول مباراة له عبد العزيز صفصافي عمر بطروني محمد قريش (بن قادة من مولودية وهران أول مباراة له) نعين من نصر حسين داي أول مباراة له. أمام اليونان في الألعاب المتوسطية ثنائية لدراوي ورابع هدف لبطروني وأول هدف لصفصافي المواجهة الثانية لمنتخبنا الوطني ضمن دورة الألعاب المتوسطية التي احتضنتها بلادنا في نهاية خريف 1975 كانت أمام المنتخب اليوناني في لقاء احتضنه ملعب 5 جويلية أمام جمهور قليل وقاده الحكم التركي ميساب. خلال هذه المواجهة صال وجال أشبال المدرب رشيد مخلوفي فوق المستطيل الأخضر حيث لقنوا اليونانيين درسا في كرة القدم تمكن من خلالها ابن مدينة سكيكدة رحمه الله عيسى دراوي من توقيع هدفين رافعا رصيده إلى الهدف الثالث فيما سجل عمر بطروني لاعب مولودية الجزائر هدفا واحدا رافعا صيده إلى أربعة أهداف فيما سجل لاعب رائد القبة عبد العزيزي صفصافي هدفا واحدا وهو أول هدف له مع المنتخب الوطني دون اسمه ضمن قائمة هدافي الخضر أما الهدف الخامس وهو الثالث في المباراة فوقعه اللاعب اليوناني ساورتوس خطا في مرماه. افتتح لاعب رائد القبة عبد العزيز صفصافي مجال التسجيل في الدقيقة ال14 هدفا فتح شهية المنتخب الوطني بإضافة أهداف أخرى ولم تكن تمض إلا أربع دقائق حتى أضاف اللاعب عيسى دراوي هدفا ثانيا خادع به الحارس اليوناني قوقاس وبوقع هدفين لصفر انتهت المرحلة الأولى. المرحلة الثانية كانت أكثر رغبة من طرف أشبال المدرب رشيد مخلوفي لإضافة أهداف أخرى فكمان لهم ذلك في ثلاث مناسبات البداية كانت بواسطة اللاعب اليوناني ساورتوس خطا في مرماه في الدقيقة الخامسة (50) من اللقاء ولم تمض إلا خمس دقائق حتى أضاف الهدف الرابع بواسطة اللاعب عيسى دراوي وقبل دقيقة واحدة من صافرة الحكم التركي سيب أضاف اللاعب عمر بطروني هدفا خامسا لم يتأخر بعدها الحكم لإعلان صافرة النهاية وآي نهاية فوز عريض للفريق الوطني الجزائري بخماسية نظيفة فوز طال انتظاره في تلك الفترة وجاء بعد سلسلة من الهزائم فوز وضع المنتخب الوطني في الدور الثاني قبل خوضه المباراة الموالية أمام المنتخب المصري. خاض الفريق الوطني مباراة اليونان بالأسماء التالية: سرباح منقلتي معزيز كدو جمال صفصافي عبد العزيز علي مسعود عبد الملك بطروني ايغيلي (كاوة مختار أول مباراة له) بن قادة دراوي نعيم (حسين رابط أول مباراة له). أمام المنتخب المصري رابع هدف لعيسى دراوي المواجهة الثالثة لمنتخبنا الوطني في دورة الألعاب المتوسطية التي احتضنتها بلادنا عام 1975 كانت أمام المنتخب المصري في مواجهة عادت نقاطها لأشبال المدرب رشيد مخلوفي بهدف دون رد وقعه اللاعب دراوي قبل خمس دقائق من صافرة النهاية. وبتوقيعه هدف المباراة يكون لاعب مولودية الجزائر عيسى دراوي قد أضاف إلى رصيده الهدف الرابع في ثلاث مباريات وهو من بين اللاعبين القلائل الذين سجلوا أربعة أهداف في ثلاث مباريات متتالية. جرى اللقاء في نهاية شهر أوت من سنة 1975 ضمن الجولة الثالثة والأخيرة من دور المجموعات احتضنه ملعب 5 جويلية أمام جمهور متوسط وأداره الحكم التونسي سعودي. ولعب الفريق الوطني مواجهة مصر بالأسماء التالية: سرباح منقلتي معزيز كدو علي مسعود عبد الملك ايغيلي عمر بطروني صفصافي عبد العزيز بن قادة دراوي نعيم (رابط). في لقاء تفوق فيه الخضر بهدفين لصفر جمال كدو يدخل قائمة هدافي الخضر بثنائية أمام ليبيا بعد عيسى دراوي وعبد العزيز صفصافي جاء الدور للاعب اتحاد العاصمة جمال كدو بتدوين اسمه ضمن قائمة هدافي الخضر بتوقيعه لثنائية في شباك المنتخب الليبي ضمن الدور ربع النهائي لدورة الألعاب المتوسطية 1975. جرت المباراة بملعب 5 جويلية أمام حوالي 15 ألف متفرج وقادها الحكم اليوغسلافي فاليبور لم تمر إلا خمس دقائق حتى تمكن منتخبنا الوطني بقيادة لاعب اتحاد العاصمة جمال كدو رحمه الله من هز شباك الحارس الليبي المهير الضغط الجزائري تواصل ليتكلل بهدف ثاني وقعه مسجل الهدف الأول جمال كدو في الدقيقة السابعة عشر بعدها اكتفى المنتخب الوطني بتسيير المباراة وفق نظرة المدرب رشيد مخلوفي لينتهي الشوط الأول بهدفين لصفر. الشوط الثاني وفي ربعه الأخير قلص المنتخب الليبي النتيجة لم تؤثر على وضعية الخضر حيث بلغ المربع الذهبي ليصطدم بالمنتخب التونسي في مباراة أكثر من ثأرية كيف لا وقبل بضع أشهر عن هذه المواجهة كان المنتخب التونسي قد أزاح منتخبنا من تصفيات كأس أمم إفريقيا ومن الأولمبياد. وقبل التعرف على حيثيات المباراة الموالية نشير أن المنتخب الوطني خاض مواجهة ليبيا بالأسماء التالية: لياس ثلجة منقلتي معزيز (شاوشي أول مباراة له) علي مسعود عبد الملك كدو صفصافي بطروني كاوة ايغيلي قريش (بن قادة) رابط. أمام المنتخب التونسي في الدورة المتوسطية خامس هدف لعيسى دراوي والأول لنعيم كان الجمهور الرياضي الجزائري في الخامس سبتمبر من سنة 1975 على موعد مع مباراة قوية أمام المنتخب التونسي ضمن الدور نصف النهائي لدورة الألعاب المتوسطية. خلال هذه المواجهة التي احتضنها ملعب 5 جويلية أمام حوالي 40 ألف متفرج وتحت قيادة الحكم اليوغسلافي فايبور استطاع عيسى دراوي من توقيع الهدف الخامس له فيما وقع لاعب النصرية نعيم أول هدف له مع المنتخب الجزائري. بعد شوط أول انتهى بدون أهداف لم يعكس الفرص العديدة التي أتيحت لكلا الفريقين لكن المرحلة الثانية شهدت تسجيل هدفين هدفا لكل منتخب الفريق الوطني كان السباق إلى التسجيل بواسطة اللاعب نعيم في الدقيقة ال17 العودة القوية للاعبين التونسيين بعد أن اهتزت شباك حارسهم ساسي عتوقة سمح للاعب كانون من تعديل النتيجة قبل 13 دقيقة من صافرة النهاية وهي النهاية التي انتهت بالتعادل الإيجابي هدف لمثله ليلجأ المنتخبان إلى الوقت الإضافي لتحديد هوية الفائز ليبتسم الحظ لفريقنا الوطني بفضل هدف عيسى دراوي بعد ثماني دقائق من المرحلة الأولى وبالرغم من محاولات المنتخب التونسي تعديل النتيجة لكن جميع محاولاته باءت بالفشل لتنتهي المباراة بفوز وصف بالتاريخي لمصلحة منتخبنا الوطني كيف لا وانه جاء في وقت كان الفريق الوطني قد تلقى صفعتين قويتين أمام نفس المنتخب في منتصف تلك السنة 1975 خروجه من تصفيات كاس أمم إفريقيا (إثيوبيا 1976) واولمبياد مونريال 1976. وبتأهل منتخبنا الوطني إلى الدور النهائي اصطدم من جددي زملاء نعيم بالمنتخب الفرنسي في مباراة وصفت بالتاريخية وهو ما سنتعرف عليها بعد أن نتعرف على التشكيلة التي خاض بها منتخبنا مواجهة المنتخب التونسي والتي تشكلت من الأسماء التالية: سرباح منقلتي معزيز كدو علي مسعود عبد الملك ايغيلي صفصافي بطروني بان قادة دراوي نعيم (رابط). في لقاء شبّهه كثيرون بمعركة الجزائر خامس هدف لبطروني والأول لكاوة ومنقلتي أمام فرنسا سيبقى تاريخ 6 سبتمبر 1975 منقوشا بأحرف من ذهب في تاريخ الكرة الجزائرية كيف لا وقد تمكن المنتخب الوطني الجزائري لكرة القدم من انتزاع أول ميدالية ذهبية في دورة الألعاب المتوسطية بفوزه في اللقاء النهائي على المنتخب الفرنسي بثناثية لاثنين بعد الوقت الإضافي. خلال هذه المواجهة دخل لاعبان جديدان قائمة هدافي الخضر ويتعلق الأمر بكل من عبد النور كاوة ومنقلتي فيما سجل لاعب مولودية الجزائر عمر بطروني هدفه الخامس. جرت المباراة بملعب 5 جويلية أمام حوالي 80 ألف متفرج يتقدمهم رئيس الجمهورية السيد هواري بومدين رحمه الله لكنه غادر المباراة قبل ربع ساعة من نهايتها بعد أن كان المنتخب الفرنسي متقدما في النتيجة خشية أن يقف ليحيي العلم الفرنسي أثناء تسليم الميداليات الذهبية لكن عمر بطروني قلب الطاولة على الفرنسيين في الأنفاس الأخيرة من المباراة. تقدم المنتخب الفرنسي في النتيجة بواسطة اللاعب روير في الدقيقة ال35 وبهدف دون رد انتهى الشوط الأول الشوط الثاني شهد إثارة وندية كبيرتين وبعد سلسلة من المحاولات من طرف أشبال المدرب رشيد مخلوفي استطاع اللاعب مختار كاوة في الدقيقة ال71 من تعديل النتيجة بعدها بأربع دقائق عاد المنتخب الفرنسي من جديد وتقدم في النتيجة بواسطة اللاعب شانير بعدها قرر الرئيس هواري بومدين مغادرة ملعب 5 جويلية وهو في قمة الغضب. لكن وفي الوقت الذي كانت فيه المباراة تسيرنحو النهاية لمصلحة المنتخب الفرنسي وإذا باللاعب عمر بطروني يفعلها بتوقيعه لهدف التعادل في وقت جد حساس لم يتأخر بعدها الحكم الاسباني ايريستاريو ليلجأ المنتخبان إلى الوقت الإضافي لتحديد هوية الفائز بالميدالية الذهبية فكما كان الحال في مباراة الدور نصف النهائي أمام تونس تكرر المشهد خلال هذه المواجهة ففي الدقيقة السادسة من الشوط الإضافي الثاني ضاعف اللاعب منقلتي النتيجة وعلى وقع ثلاثة أهداف لهدفين انتهت هاذه المواجهة التي لم ولن ينساها كل من عايش أطوارها كيف لا وقد توج منتخبنا الوطني بأول وآخر ميدالية ذهبية في دورة الألعاب المتوسطية وضد من أمام المنتخب الفرنسي. وخاض الفريق الوطني اللقاء بالأسماء التالية: سرباح منقلتي علي مسعود عبد الملك معزيز كدو صفصافي بطروني ايغيلي (كاوة) بن قادة دراوي نعيم (رابط). تطالعون في الحلقة المقبلة: لاعبون واصلوا التسجيل وآخرون توقف عدادهم أسماء دخلت القائمة لأول مرة وأخرى اختفت وتلاشت... ذلك ما سنتعرف عليه في حلقة يوم غد ضمن السلسلة التاريخية إن شاء الله.