صرَّح رئيس الأركان البريطاني، الجنرال السير ديفيد ريتشاردز بأنّ مقتل زعيم تنظيم القاعة أسامة بن لادن ينبغِي أن يكون بمثابة تحذير للعقيد الليبي معمر القذافي. ونقلت صحيفة "ديلي تلغراف" عن ريتشاردز قوله: "إنّ قتل زعيم تنظيم القاعدة يجب أن يكون له تأثيرٌ نفسي على الديكتاتور الليبي وآخرين". ويأتِي تحذير رئيس الأركان البريطاني في أعقاب كشف مسؤولين بريطانيين أنّ أسابيع من القصف الجوي الذي نفّذته طائرات حلف شمال الأطلسي (الناتو) كلّف القذافي نحو ثلاثة أرباع قواته العسكرية. ورغم نفي الناتو لاستهداف القذافي شخصيًا، فإنّ وزير الدفاع البريطاني، وليام فوكس، قال الشهر الماضي: إنّ التحالف "يضاعف الضغوط النفسية على القذافي". وتشير الصحيفة إلى أنه على الرغم من بدء بريطانيا وفرنسا "الضربات الجوية على ليبيا الشهر الماضي لكن الثوار لم يُحقّقوا تقدمًا كبيرًا على الأرض ضد قوات القذافي." وأصرّ مسؤولون بريطانيون، البارحة، على أنّ الوقت ليس في صالح القذافي، مضيفين أنّ الضغوط العسكرية والدبلوماسية بدأت تؤتي أكلها. ويقدر محللون عسكريون أنّ العقيد القذافي بدأ النزاع المسلح بخمسين ألف جندي، نصفهم مجندون لا يُعتمد عليهم و 12 ألف جندي محترف فقط يعتمد عليهم. ويقدر مسؤول بريطاني أنّ ما تبقَّى من قواته البرية هو "30%".