واصل ارتفاعه المحسوس سعر النفط الجزائري فوق الثمانين دولارا بلغ سعر سلة خامات منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) وبينها النفط الجزائري 81.48 دولارا للبرميل يوم الجمعة ليسجل بذلك ارتفاعا مقارنة بالسعر الذي سجله يوم الخميس الفارط حيث كان 80.88 دولارا حسب ما افادت به المنظمة أمس الاثنين على موقعها الالكتروني. وتضم سلة خامات أوبك التي تعد مرجعا في قياس مستوى الإنتاج 15 نوعا وهي خام صحاري الجزائري والخام البحري القطري والخام العربي الخفيف السعودي وخام التصدير الكويتي وخام مربان الإماراتي والإيراني الثقيل والبصرة الخفيف العراقي وخام السدر الليبي وخام بوني النيجيري وخام ميراي الفنزويلي وجيرا سول الأنغولي وربيع الخفيف الغابوني وأورينت الاكوادوري زافيرو لغينيا الاستوائية وجينوالكونغولي. وارتفعت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت لشهر نوفمبر إلى 82.40 دولار للبرميل اي بزيادة 86 سنتا مقارنة بيوم الخميس. وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 19 سنتا إلى 72.31 دولارا للبرميل خلال نفس الفترة. يذكر أن أسعار النفط سجلت ارتفاعا خلال ثلاثة اسابيع متتالية للمرة الأولى منذ شهر ماي. حيث وصل سعر مزيج برنت يوم الثلاثاء الماضي أعلى مستوياته منذ أربع سنوات حيث بلغ 82.55 دولار. بينما يخشى الملاحظون من نقص في امدادات السوق من النفط خلال الثلاثي الرابع نتيجة تقلص العرض بالنسبة للطلب. ويقول مراقبون للسوق أن المستثمرين لم يجدوا حلولا لتعويض حصة ايران التي طالتها العقوبات الامريكية وتدخل حيز التطبيق اعتبارا من مطلع نوفمبر المقبل. يذكر ان الاجتماع العاشر للجنة الوزارية المشتركة لمتابعة اتفاق خفض الإنتاج النفطي لأعضاء منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) وشركائها المنعقد 23 سبتمبر بالجزائر قرر الإبقاء على كمية الإنتاج الحالية دون أي تغيير. وكانت الدول الأعضاء في أوبك وشركائها من الدول المنتجة خارج المنظمة قد اتفقوا في جوان الماضي بفيينا على تحديد مستوى الامتثال لالتزامات خفض الإنتاج عند سقف 100 بالمائة وذلك وفقا لاتفاق تحديد الإنتاج المتوصل إليه في أواخر 2016 بفيينا والقاضي بتقليص الانتاج بنحو 1 8 مليون برميل يوميا (1.2 مليون برميل بالنسيبة لدول أوبك و600 ألف برميل للدول غير الأعضاء في المنظمة). تجدر الإشارة إلى أن الاجتماع ال 11 للجنة الوزارية لمتابعة اتفاق أوبك وخارج اوبك سيكون في 11 نوفمبر القادم بأبو ظبي (الإمارات العربية ) في انتظار اجتماع المنظمة وشركائها في شهر ديسمبر بفيينا.