بقلم: يونس بلخام الصورة التي تناقلها عدد كبير من رواد مواقع التواصل الإجتماعي للشخصية المثيرة للجدل ريفكا هو ووزير الثقافة عزالدين ميهوبي وشخصٌ ثالثٌ يُرجّح أن يكون مخرجَ العمل السنيمائي الذي وعد السيد الوزير به ريفكا أن يكون جزءا منه لأنه هذا الشاب وبكل بساطة مدمن فيديوهات قصيرة مباشرة أقل ما يمكن وصفها به أنها بغير قيمة لا تسمن ولا تغني من جوع فنيّ أو حتى إجتماعي إن نحن لم نشأ حصرها في إطار العمل الفني ونقلناها إلى الإطار الإجتماعي. لست أدري حقا والذهول مالِكي كيف تمّ تصنيف ما يقوم به هذا الريفكا على أنّه عمل فني لدرجة منح صاحبه دورا سينمائيا حُرم منه ومما لا مراء فيه عدد كبير من خريجي المعاهد وأصحاب المواهب التي لا يمكن مقارنتها بوجه أو بآخر مع الإبتذال والطفولية التي يروج لها ريفكا ويجد من يحفزه عليها بالآلاف والجلبة التي وقعت بمقام الشهيد تؤكد ذلك. نتساءل بعين الموضوعية دون أن ينحاز قلمنا إلى الرأي الشخصي والخاص هل لريفكا الأحقية في تقمص دور فني إنطلاقا من تلك المواد التي يضعها على موقع السناپ شات من أكدّ للسيد الوزير أن ريفكا موهوب وله القابلية الفنية ليصبح ممثلا بين عشية وضحاها دون تكوين أو تدريب ؟ هل خضع ريفكا لتجارب أداء مع شباب آخرين يريدون دلوف باب الفن ويملكون رصيدا علميا في هذا المجال نتيجة تكونهم أكاديميا في معاهد وجامعات جزائرية؟ لا أملك الإجابة الشافية عن هذه التساؤلات ولست معنيا بالدرجة الأولى بالإجابة عنها طرحتها والأَوْلى بالرد من يعتقد جازما أن ريفكا فنان وله كل المؤهلات في التمثيل وعلى رأسهم الجهات الرسمية في وزارة الثقافة. من النافل القول أن هذا الشاب إستطاع وبشكل ملفت تحصيل شريحة واسعة من المتابعين لا يستهان بها حقا ولا بد لنا من وقفة تمحيصية لهذه الظاهرة والأخذ بغرابتها بالتحليل والتفسير من أجل معرفة هذا الجنوح الكبير خاصة فئة الشباب إلى هذا النوع من المواد المقدمة إليهم ولا يكون هذا إلا بالإستثمار الخفي في ريفكا وغيره من الشباب في مجاله وتحويل هذه الشريحة المتابعة شيئا فشيئا إلى مسارح أخرى خارج مواقع التواصل فهل تفطّن السيد الوزير إلى هذا الأمر أم أن هناك خلفيات أخرى تجوب خلده؟ بين أحقية ريفكا في ولوج عالم الفن بهذه السهولة والإستثمار الخفي فيه لا بد من إيضاح الصورة ووأد الغموض الذي تملّك كل من قرأ وابصر خبر وصورة ريفكا وهو يتوسط وزير الثقافة ومخرجا سينمائيا فهل حقا ريفكا له شخصية ممثل أم أن الأمر وما فيه هو خطوة لتحويل شريحة عريضة من متابعية إلى ميدان الثقافة من باب الأعمال السنيمائية؟ الوقت والسيد الوزير كفيلان بالإجابة!