استنكر أعضاء الجمعية الثقافية تقماس الناشطة بمدينة ليون الفرنسية، أمس، على هامش الندوة الصحفية التي نشطت بمقر جمعية اموسناو بتيزي وزو، عملية التخريب التي طالت أكثر النصب التذكارية التي تم بناؤها لأحد أعمدة الأغنية القبائلية الراحل معطوب لوناس، محملين بذلك المسؤولية الكاملة للسلطات المحلية وبعض الأطراف المواتية للتيار الإسلامي حسب المتحدثين، وهو شأن النصب التذكاري المتواجد بقرية "بوفهيمة بذراع الميزان جنوب الولاية وقرية تيزي نتلاثة بواضية، أين يقف وراء التحريض على عمليات التخريب أحد الأئمة، الذي قام بتحريض الشباب ضد لجنة القرية بعدما قررت صرف مبلغ مالي معين من أجل أعادة ترميم النصب التذكاري· ولم يستبعد المتحدثون دور المنحرفين والمدمنين في تحويل النصب التذكارية على وجه العموم لحانات مفتوحة على الهواء ومن بينها تلك الخاصة بفقيد المنطقة معطوب لوناس، ومن بين المناطق التي تتواجد بها النصب التذكارية الخاصة به والتي طالها الخراب نجد كل من واقنون، عزازقة، سوق الخميس، فريقات وغيرها، كما هاجم أعضاء الجمعية السلطات المحلية ومنتخبو البلديات الذين يتحملون نصيبهم من المسؤولية في حماية المعالم الأثرية والتاريخية والثقافية للمنطقة، وذلك باعتبار المسؤولين على مستوى المجالس البلدية الأكثر قربا من الميدان· وقد أبدت الجمعية على لسان رئيسها السيد مخلوفي جليل استعداداها الكامل للتكفل بمصاريف إعادة ترميم وحماية النصب التذكارية الخاصة بالراحل معطوب لوناس وقد تم تتحديد المتضررة منها والتي تعد بحاجة لإعادة الترميم من جهة وإعادة الاعتبار لهذا الفنان من جهة أخرى، وذلك خلال جولة قادت أعضاء الجمعية ووالدة المرحوم الى المناطق التي صنفت النصب المتواجدة بها في خانة النصب المتضررة بفعل الإنسان، وكان نفس المسؤول قد استنكر التهميش الذي طال العديد من أعمدة الفن والثقافة الأمازيغية، خاصة مع التطور والاهتمام الذي يحظى به قطاع الثقافة بولاية تيزي وزو في الآونة الأخيرة والأغلفة المالية الكبيرة التي تصرف لها، متسائلا عن عدم تخصيص مبلغ مالي رمزي يصرف لإعادة ترميم مثل هذه النصب والمعالم الخاصة بالأسماء الفاعلة في الوسط القبائلي والتي تملك دورا أقل ما يقال عنه هاما في خدمة المجتمع الجزائري على العموم والقبائلي على وجه الخصوص، خاصة ونحن في شهر التراث، وحماية نصب الرجال الذين ضحوا بأنفسهم وخدموا الوطن كل ومجاله، بحيث واجه الكثير منهم لغة الرصاص والتقتيل بلغة الكلمة الهادفة الحاملة لآلام المواطن وآماله في غد أفضل·