انطلاق أشغال الجمعية العامة الثانية للأفريبول ** دعوة إلى تعزيز التعاون الشرطي لمكافحة أخطر الجرائم العابرة للحدود افتتحت صبيحة الإثنين بفندق الأوراسي في الجزائر العاصمة أشغال الجمعية العامة الثانية لآلية الاتحاد الإفريقي للتعاون الشرطي الأفريبول والتي تدوم يومين وذلك بحضور وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية نور الدين بدوي والمدير العام للأمن الوطني العقيد مصطفى لهبيري ومحمد بن علي كومان الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب واسماعيل شرفي مفوض السلم والأمن بالاتحاد الإفريقي إلى جانب يورغان ستوك الأمين العام للمنظمة الدولية للشرطة الجنائية -انتربول- وجمع من ممثلي التنظيمات الشرطية الدولية وكان الموعد مناسبة جزائرية لرسم خارطة طريق مكافحة الإرهاب. جاء في كلمة الافتتاح التي قرأها ممثل عن المديرية العامة للأمن الوطني أن تنظيم الجمعية الثانية لآلية الاتحاد الإفريقي الأفريبول يعتبر إنجاز لمواجهة تحديات اجرامية في البلدان الإفريقية بالنظر إلى استفحال الجرائم العابرة للحدود والتي تهدد أمن وسلامة الأفراد على غرار جرائم الإرهاب والجرائم المنظمة والجرائم المستحدثة. محمد بن علي كومان: الأفريبول فرصة لتبادل الخبرات الأمنية مفوض السلم والامن بالاتحاد الإفريقي محمد بن علي كومان وجه في كلمته الشكر لفخامة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة عرفانا له وللجزائر حكومة وشعبا لتقديم كل التسهيلات المقدمة بغية استكمال أعمال الجمعية العامة الثانية للأفريبول كما قدم الشكر الجزيل لرئيس الجمعية العامة للأفريبول العقيد مصطفى لهبيري وهي كلها مجهودات رأى أنها تصب في محاربة الجريمة المنظمة العابرة للأوطان على المستوى العالمي وليس على المستوى الإفريقي فقط بحيث تواجه العالم مجموعة من التهديدات العابرة للحدود على غرار الإتجار بالبشر خطر المخدرات تهريب الكائنات البرية والأسلحة بالإضافة إلى الإرهاب البغيض مما يؤدي الى تفاقم التهديدات وتأجيج الصراع المسلح والإرهاب وحرمان دول القارة الإفريقية من ثرواتها فالجرائم المنظمة تهدد أمن إفريقيا إذ لابد من استحداث تقنيات استخباراتية جديدة للقضاء على الجريمة المنظمة. لهبيري: الأفريبول خطوة في تعزيز التعاون الشرطي الأمين العام للأمن الوطني ورئيس جمعية الأفريبول العقيد مصطفى لهبيري نوه في مداخلته أن الأفريبول هي احد أهم لقاءات الاتحاد الإفريقي التي تحتضنها الجزائر ونظرا للاهتمام بمسائل السلام والأمن لإفريقيا والالتزام بدعم الأفريبول في إنجاز الأهداف المخصصة له لأجل تعزيز البنية العالمية للتعاون الشرطي كما أشاد بمجهودات فخامة رئيس الجمهورية والتزامه الدائم بمبادىء الوحدة الإفريقية ودعمه المتواصل لعملية انجاز آلية الأفريبول في اطار تحقيق السلام والأمن والتنمية المستدامة في القارة الإفريقية وأوضح أن جمعية الأفريبول تأتي في ظرف يتأثر فيه المشهد الإجرامي بالعولمة الافتراضية الإيديولوجية والتكنولوجيا مما يشكل تحديا رئيسيا للمؤسسات الشرطية على المستويين الوطني الاقليمي والدولي ومن ثمة من الواجب توحيد كل القدرات لخلق تحالف متين من اجل محاربة فعالة لاستفحال الجريمة المستحدثة العابرة للأوطان ومكافحة الإرهاب والتطرف في اعقاب الإصلاحات التي قام بها رئيس الجمهورية لتطوير استراتيجيات شاملة ومتكاملة تهدف إلى دعم المجتمع الدولي لاسيما في إفريقيا من اجل تحقيق التطلعات الجماعية في المجال الأمني وأبرز لهبيري أن الدورة الثانية للجمعية العامة الأفريبول خطوة مهمة في تفعيل خطة عمل الأفريبول التي حققت تقدما ملموسا خاصة فيما يتعلق ببناء القدرات وتطوير نظام المعلومات والاتصالات افسيكوم وتعزيز التعاون الشرطي الإقليمي والدولي الذي يتطلب تعبئة جميع الموارد من اجل تحقيق اهدافه الاستراتيجية والعملياتية والتكتيكية لتعزيز بنية السلام والأمن في إفريقيا. وفي ختام كلمته أشار لهبيري إلى المزيد من التنسيق والتعاون مع المنظمات الشرطية الدولية لدفع الأفريبول نحو التميز من اجل حوكمة امن عالمية فعالة ومن اجل قارة إفريقية أكثر أمانا واستقرارا. بدوي: التحديات الأمنية تستدعي بذل المزيد من الجهود بدوي وزير الداخلية والجماعات المحلية وخلال كلمته ابرز ان السلطات العليا الجزائرية تمضي قدما من أجل رقي وازدهار وأمن الشعوب الإفريقية ووجه خالص شكره إلى رئيس الجمهورية على مساعيه الجبارة والحثيثة التي يبذلها واضطلاعه بقيادة جهود الاتحاد الإفريقي في مسائل السلم والأمن والتنمية المستدامة ودعمه الكبير في انشاء منظمة الأفريبول التي تتشرف الجزائر باحتضان مقرها والتي اصبحت آلية مهمة في الترتيب المؤسساتي الإفريقي من اجل تنمية وتطوير التعاون الإفريقي خدمة لأمن واستقرار بلداننا وشعوبنا. وأضاف بدوي أن ترقية التعاون الشرطي الإفريقي يعبر بصدق عن إرادة قياداتنا في إحاطة المنظومة الشرطية الإفريقية أفريبول بكل شروط النجاح وجعلها آلية فعالة في مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للأوطان. فالمنظمة لها الكثير من التحديات خاصة وأن ظاهرة الإرهاب لازالت تنشر الموت والرعب في بعض بلدان قارتنا فاقمها التطور الملفت لظاهرة الخطاب المتشدد والراديكالي الرافض للحوار وللآخر والذي يزيد في خطر انتشاره الإرهابيون العائدون من بؤر التوتر إلى بلدانهم وخاصة للمناطق التي لا تزال تشهد نزاعات مسلحة. ولعل من أبرز التحديات التي نواجهها اليوم- يضيف بدوي - والتي تعرف تفاقما في العالم بأسره هي الاتجار بالمخدرات والمؤثرات العقلية الاتجار بالأسلحة الإرهاب جرائم المساس بأنظمة المعالجة الالكترونية الاتجار بالبشر وتهريب المهاجرين وغيرها من الجرائم التي لا تقل خطورة واضاف أن الأمن الوطني والإفريقي في قارة إفريقيا يواجه العديد من التهديدات والتحديات التي يصعب مواجهتها بصفة منفردة مما يستلزم وضع تصور إفريقي للتعاطي مع المشاكل الامنية بالقارة يأخذ بعين الاعتبار خصائص كل بلد وطبيعة التهديدات التي يواجهها. وألح بدوي على ضرورة تعزيز التعاون الميداني للوقاية من كل اشكال العنف والتطرف والتشدد وللاستجابة بشكل فعال لتطلعات المواطنين من اجل عالم آمن ومزدهر مشيرا إلى أن تطوير وتعزيز قدرات منظمة الأفريبول يفتح آفاقا مشجعة للتعاون الشرطي الإفريقي بغية تحقيق السلم والأمن ولا يتحقق ذلك إلا عن طريق التنسيق والدعم وتقييم العمل المنجز في المجالات التقنية وتعزيز القدرات الميدانية وكذا تبادل المعلومات والتجارب والخبرات وتسخير الموارد اللازمة لفائدة الأفريبول التي تتطلب توحيد الجهود لتحقيق أهدافها الإستراتيجية والعملياتية والتكتيكية المتعلقة بدعم مهيكل للسلام والأمن في إفريقيا.