ف· ه شدد وزير النقل السيد عمار تو أمس الاثنين على ضرورة إيجاد نقطة توافق وتوازن بين مصالح المواطنين ومصالح الناقلين فيما يخص تسعيرة تذكرة النقل المطبقة حاليا، مؤكدا ضرورة إنجاز دراسة من أجل إيجاد حلول والوصول الى "توافق بين احتياجات المواطنين واحتياجات الناقلين دون أن نرفع الأسعار"· واعتبر الوزير تو في رده على أسئلة أعضاء مجلس الأمة بعد العرض الذي قدمه حول نص القانون المتضمن توجيه النقل البري وتنظيمه أن الأسعار المطبقة حاليا " قديمة جدا" لكنه حذر في المقابل من تطبيق زيادات في سعر التذاكر، معتبرا ذلك خطوة سيكون لها وقع سلبي على القدرة الشرائية للمواطن· وأشار تو إلى الجهود التي قال أن قطاعه يقوم بها من أجل توفير الخدمة الأحسن للمواطن مذكرا في هذا الصدد بالمخطط الوطني لتنمية البنية التحتية للنقل حتى آفاق 2030 والذي ينص على إنجاز محطات عصرية للنقل الحضري عبر كامل التراب الوطني، مذكرا بأن قانون المالية لسنة 2010 تضمن استحداث 27 محطة إضافية وأن عدد مؤسسات النقل الحضري التي تم إنشاؤها على المستوى الوطني بلغ 48 مؤسسة كما تم فتح حوالي 18 ألف خط لنقل المسافرين مما سمح -حسب قوله- باستحداث- حوالي 43 ألف منصب عمل· وذكر الوزير أن حافلات المؤسسات الجديدة سيتم اقتناؤها من الشركة العمومية للسيارات الصناعية التي تقوم بإنجاز حافلات عصرية وذلك بموجب عقد يربطها مع الوزارة والذي ينص على تزويدها ب1.020 حافلة· كما أكد وزير النقل أن السلطات العمومية تفضل "التريث" لبعض السنوات لتجديد حظيرة مركبات النقل الحضري مشيرا الى أن دراسة قامت بها مصالحه الوزارية أظهرت أن "هذه العملية تستدعي رصد أموال طائلة وهي ستؤدي إلى تشبع السوق وهي الخطوة التي سيكون لها لا محالة وقع سلبي على مستقبل صناعة السيارات في الجزائر"· ومن جهة أخرى قال السيد تو إن الاهتمام بالنقل بالسكك الحديدية يندرج ضمن نظرة شاملة لإنعاش كبير وتطور نوعي للقطاع يترجم من خلال البرنامج الخماسي 2005 - 2009 وكذا البرنامج الخماسي 2010 - 2014 مذكرا أنه يوجد في المجموع 6 آلاف كلم مسجل انطلقت أشغال الإنجاز بصفة فعلية على العديد من الخطوط كما سجل برنامج لبلوغ مناطق أقصى الجنوب أين ستتواصل إنجازات مشاريع النقل بواسطة القطارات خلال الخماسي الجاري نحو أغلب ولايات الجنوب الغربي· وبخصوص وتيرة إنجاز الأشغال الخاصة بالتراموي أوضح الوزير أن ذلك يعود للصعوبات التي اعترضتها لاسيما في المدن القديمة مثل الجزائر العاصمة ووهران حيث تطلب الأمر تدخل الهيئات المعنية لحل بعض المشاكل خاصة المتعلقة بتحويل أو تغيير مسار شبكات المياه والغاز وأسلاك الهاتف·