يتوقع أن تسجل المشاركة السياسية للعرب والمسلمين الأمريكيين أبرز إنجاز لهم في التاريخ السياسي الأمريكي بدخول نائبتين مسلمتين مجلس النواب الأمريكي. إحداهما إلهان عمر المنحدرة من أصول صومالية بولاية مينيسوتا والمرشحة في مقاطعة ديمقراطية. والثانية رشيدة طليب ابنة أسرة فلسطينية مهاجرة ضمنت عمليا عضوية المجلس التشريعي الفدرالي لأنها لا تواجه منافسا في مقاطعتها بولاية ميشيغان. ويأتي الفوز المتوقع للنائبتين المسلمتين في ولايتي مينيسوتا وميشيغان في ظل أجواء من المنافسة الحادة بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي في الانتخابات المقررة اليوم الثلاثاء لتجديد كل مقاعد مجلس النواب لمدة عامين و35 من مقاعد مجلس الشيوخ المئة لمدة ست سنوات فضلا عن انتخاب 36 من حكام الولايات. كما يأتي ذلك على الرغم من خطاب الكراهية الذي يسود منذ مدة ضد الإسلام والمسلمين والأقليات والمهاجرين في الولاياتالمتحدة. وتؤكد رشيدة طليب -التي سبق أن مثلت مقاطعتها في مجلس الولاية- أن عملها الميداني الدؤوب وقربها من مشاكل جيرانها من العوامل التي أهلتها لنقل همومهم إلى العاصمة الفدرالية واشنطن. ورغم ضمان مقعدها بمجلس النواب فإنها أصرت على مواصلة حملتها حتى آخر لحظة من خلال الاستماع لمشاكل الناخبين بمقاطعتها. وكان على المرشحة الفلسطينية الأصل مثل جميع المرشحين العرب والمسلمين حشد التأييد لحملتها الانتخابية ومواجهة خطاب الكراهية المعادي للمسلمين. وقالت رشيدة إنه رغم اختلافها العميق مع الرئيس دونالد ترامب فإن الأمر الأهم لها هو خدمة مصالح من فوضوها للذهاب لتمثيلهم بمجلس النواب الذي يشكل إلى جانب مجلس الشيوخ الكونغرس الأمريكي.