دخل لاعبو فريق اتحاد عنابة في إضراب مفتوح عن التدريب، حيث قاطعوا تدريبات أوّل أمس الثلاثاء وتعهّدوا بالغياب في حصّة أمس الأربعاء التي تسبق مواجهتهم لشبيبة القبائل المقرّرة يوم غد الجمعة· إذ شهدت حصّة الاستئناف المبرمجة بملعب 19 ماي 56 غيابا جماعيا للاّعبين، باستثناء ثلاثة أسماء هم حرباش، غدير ونعمون الذين فضّلوا الحضور قبل أن ينصرفوا· يأتي هذا التململ في صفوف عنابة المهدّدة بالهبوط إلى الدرجة الثانية على خلفية تأخّر الإدارة في تسوية المستحقّات المتأخّرة من رواتب ومنح، وهي المستحقّات التي رفض رئيس النّادي تسديدها إلى غاية تحسّن النتائج الفنّية· لم يقتصر الغياب في التدريبات على اللاّعبين فحسب، بل تعدّاه إلى المدرّب مصطفى بسكري الذي فضّل البقاء في العاصمة، مبرّرا ذلك بوفاة أحد معارفه لينوب عنه وهّاب بوسعادة المحضر البدني ومدرّب الحرّاس سليم مقداد· وبعيدا عن تبرير الوفاة، فإن بسكري كان قد هدّد بالاِستقالة ثلاث مرّات بسبب ما أسماه بسوء التنظيم وغياب الحوافز المالية· لم يعد عيسى منادي ينادي اللاّعبين المضربين بتسوية مستحقّاتهم العالقة أملا في العودة إلى التدريبات، بل فضّل لغة التهديد بتوعّده بفصل ثلث التعداد· وقال منادي إن 7 لاعبين سيتمّ فصلهم من التشكيلة حالا، مع تعويضهم بلاعبي الأواسط، وهو قرار ارتجالي قياسا بصعوبة تحقيق النتائج الإيجابية· وقد أرجعت مصادر رسمية الخلاف بين الإدارة واللاّعبين إلى دخول الملايين إلى الخزنية (قدّرت ب 950 مليون) قادمة من مؤسسات اقتصادية، وهو ما حرّك الفريق المقاطع الذي اتّخذ مسلك الغياب عن التدريب للضغط على الإدارة بغية تسريح المستحقّات·