كشف مورجان سترونغ الباحث فى تاريخ الشرق الأوسط عن أن الرئيس المصري السابق حسنى مبارك قد بدأ تكوين ثروته فى أواخر السبعينيات من خلال تحقيق ملايين الدولارات من العمولات بعد أن ساعد صديقه حسين سالم فى تكوين شركة "ايتسكو" لنقل أسلحة المعونة العسكرية الأمريكية لمصر مع اثنين من عناصر المخابرات الأمريكية السابقين. واستضاف المستشار لشبكة "سى بى أس نيوز" الأمريكية مورجان سترونغ من خلال لقاء معه فى البرنامج المعروف "90 دقيقة" توماس كلاينز وأدوين ويلسون العنصرين في المخابرات الأمريكية. وقال كلاينز: كنت أتقابل مع مبارك فى منزله فى القاهرة وأقوم بتسليمه حقائب بها ملايين الدولارات. وأضاف كلاينز أعتقد أن مبارك كان يأخذ نصيبه من هذه الأموال ويسلم الباقى لأنور السادات. أما الضابط ويلسون والذي كان يعمل فى المخابرات الأمريكية سابقا، فقال إنه مازال يتذكر عشرات اللقاءات التى كان يعقدها مع مبارك فى منزله فى القاهرة بحضور زوجته سوزان. وأضاف ويلسون أن البيت الأبيض كان على علم بصفقات مبارك من عمولات نقل الأسلحة الأمريكية من خلال شركة "ايتسكو" معه ومع كلاينز وحسين سالم، وأنه تغاضى عن هذا الأمر لربط السادات ومبارك بالسياسة الأمريكية. وأوضح كلاينز أن شركة ايتسكو بدأت تعاني وتنهار في أوائل الثمانينات عندما قام الكونغرس بتغريمها 3 ملايين دولار كان نصيب حسين سالم منها 80 ألف دولار.