عيسى يؤكد إعادة النظر في القوانين التي تنظمها ** تدشين المسجد القطب الشيخ العربي التبسي أشرف وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى أمس الجمعة بتبسة وبتكليف خاص من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة على تدشين المسجد القطب الشيخ العربي التبسي بحضور أئمة ومشايخ وعلماء وباحثين في الدين الإسلامي من مختلف ولايات الوطن وكذا من تونس وجمع غفير من المواطنين وعلى الهامش أكد الوزير عيسى تجميد تجديد الجمعيات الدينية مع إعادة النظر في القوانين التي تنظمها. واعتبر الوزير هذا المسجد منبرا يصدح بتعاليم الدين الإسلامي النابعة من القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة مشيرا إلى أنه سيسهم في نشر الإسلام الوسطي المعتدل الخالي من التطرف وسط الأجيال القادمة من خلال نقل كما قال- خصال حب الخير وحب الآخرين والعدل والمساواة والتواضع والصلاح والإصلاح. وأضاف السيد عيسى أن قطاع الشؤون الدينية بولاية تبسة قد تتعزز بهذا الصرح الديني والحضاري والثقافي الذي تم تدشينه -كما قال- في شهر الثورة التحريرية المظفرة في احتفالية بهيجة تندرج ضمن البرنامج الوطني لإحياء شهر الأنوار والاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف. وأشرف وزير الشؤون الدينية والأوقاف بالمناسبة كذلك رفقة سلطات الولاية على وضع حجر الأساس لمشروع بناء 15 محلا تجاريا ومهنيا على مساحة ب 797 مترا مربعا ستكون ضمن حبوس المسجد توجه مداخيلها لتسيير شؤون هذا المعلم والتكفل بالنفقات التي يتطلبها. من جهته بادر المجتمع المدني لولاية تبسة بتكريم رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة عرفانا لمجهوداته المبذولة من أجل ضمان العيش الحسن للمواطنين خاصة بهذه الولاية الحدودية. وفي رده على أسئلة الصحفيين أكد السيد عيسى أنه سيتم استحداث مؤسسة متخصصة في تسيير شؤون هذا المسجد القطب والإشراف عليه على غرار ما هو معمول به في باقي ولايات الوطن تتحصل على مداخيل من المحلات التجارية الحبوس إلى جانب ميزانية القطاع ودعم الدولة ومجلس الأعيان تتعاقد مع مؤسسات خاصة كما قال- في الصيانة والنظافة والحراسة وتكون تحت وصاية والي الولاية أي الجهاز التنفيذي المحلي. وفي رده عن سؤال حول بعض الاعتداءات التي يتعرض لها الأئمة ذكر السيد عيسى أن دائرته الوزارية وبالتنسيق مع عدد من الوزارات من بينها وزارة العدل تعمل على سن سند قانوني لحماية أئمة المساجد والمؤسسات الدينية من الاعتداءات التي يتعرضون لها والتي أسفرت كما قال- عن تسجيل 3 حالات وفاة خلال السنوات الثلاث الأخيرة مؤكدا أنه تم تجميد تجديد الجمعيات الدينية وإعادة النظر في القوانين التي تنظمها خاصة وأن بعضها أصبح -حسبه- وسيلة لنشر الفكر المتطرف. وأضاف أنه تنفيذا لقرارات رئيس الجمهورية ومخطط عمل الوزارة الأولى تعكف حاليا ورشة على مراجعة قانون العقوبات المسلطة على المتسببين في مثل هذه الاعتداءات ومرتكبيها. برنامج لاجتثاث التطرف من عقول المدانين في قضايا إرهاب أعلن وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى يوم الخميس من تيبازة عن انتهاء مصالحه بالتنسيق مع وزارة العدل من تسطير برنامج يهدف لاجتثاث التطرف من عقول نزلاء المؤسسات العقابية المدانين في قضايا إرهابية. وأوضح الوزير ردا على سؤال لوكالة الأنباء الجزائرية على هامش زيارة عمل قادته للولاية أنه في إطار اتفاقية تعاون بين وزارة العدل أبرمت سنة 2018 بهدف التوجيه الديني ورفع معنويات نزلاء مؤسسات إعادة التربية تم تصميم برنامج لاجتثاث التطرف الديني من عقول المدانين في قضايا إرهاب والوقاية منه بهدف تقويم ومعالجة مفاهيم الدينية الخاطئة التي جرتهم إلى الوقوع في خطيئة التشدد . وأضاف أنه سيشرع في تطبيق البرنامج الذي يأتي ختاما لسلسلة لقاءات عقدت بين وزارتي الشؤون الدينية والعدل قريبا موضحا أنه يرتكز أساسا على الخطاب الذي تروّج له الجزائر وتدافع عنه من خلال الدفاع عن الإسلام الذي هو وسطي ومعتدل في شتى المحافل الدولية. كما يرتكز هذا البرنامج على عقد لقاءات مع نزلاء المؤسسات العقابية لإبطال أفكار التشدد ومراجعات مع تبيان خطأ البناء الديني الذي يستغل لتبرير الأعمال الإرهابية بالدليل والحجة. وتكمن قوة هذا البرنامج -حسب السيد عيسى- في كونه أعد من قبل دكاترة مختصين في الشؤون الدينية لهم دراسات جامعية عديدة خاصة بموضوع إبطال التطرف والتشدد الديني مشيرا إلى أن الكثير من آيات القرآن الكريم والأحاديث تستغل لتبرير أعمال العنف بعد اجتثاث سياقها الموضوعي والتاريخي أي أسباب نزولها وورودها. وكان وزير الشؤون الدينية والأوقاف قبلها قد وصف خلال إشرافه على احتفالات ذكرى المولد النبوي الشريف رفقة والي الولاية بحضور ثلة من الأئمة وضحايا الإرهاب من قطاع وزارته العشرية السوداء التي عاشتها الجزائر ب المؤامرة التي حيكت في مخابر أجنبية ضد الجزائر قبل انتقالها إلى بلدان أخرى وذلك من خلال إصدار فتاوى لا تخدم الدين بقدر ما تحطمه وتحطم كذلك الأوطان وتجتث حب الوطن من قلوب أبنائها ما يسهل عملية التدمير والخراب.