طموح للحد من المبيدات الكيميائية برنامج لوقاية المحاصيل الزراعية بالشلف تتطلع المحطة الجهوية لوقاية النباتات بالشلف من خلال برنامج المكافحة البيولوجية لتطوير طرق نظيفة لمعالجة الأمراض ومجابهة الحشرات التي تفتك بالمحاصيل الزراعية وهذا موازاة مع التحسيس بضرورة الاستعمال العقلاني للمبيدات الكيميائية. ت. يوسف تسعى المحطة الجهوية لوقاية النباتات بولاية الشلف عبر برنامجين لمكافحة حفارة أوراق الحوامض وكذا حفارة أوراق الطماطم للحد من استعمال المبيدات الكيميائية وتوجيه الفلاحين نحو طرق نظيفة مسالمة للبيئة ومحافظة على صحة الإنسان وذلك تمكاشيا والفلاحين أضحواأكثر اطلاعاعلى نتائج استعمال المكافحة البيولوجية التي تغنيهم عن المبيدات الكيميائية وتحافظ على جودة منتجاتهم حيث تم إطلاق وحدات من الأعداء الحيوية لحفارة أوراق الطماطم بعديد البيوت البلاستيكية وهوما دفعهم للتقرب من المحطة الجهوية لوقاية النباتات والاستفسارحول سبل الاستفادة من هذا البرنامج. وتقوم ذات المصالح فضلا عن برنامج المكافحة البيولوجية بتوعية الفلاحين وترسيخ لديهم جميع الطرق الوقائية والفلاحية والطبيعية لمعالجة ووقاية النباتات والمحاصيل الزراعية على غرارالتحضير الجيد للتربة اختيار أصناف البذور المقاومة للأمراض وكذا المعالجة الوقائية يأتي ذلك في الوقت الذي تقوم ذات المحطة الجهوية بمجموعة من الإطلاقات حيث تم خلال السنة الجارية القيام بخمسة عشرعملية إطلاق لقرابة 4000 وحدة من الأعداء الحيوية المكافحة لحشرة حفارة أوراق الطماطم عبر البيوت البلاستيكية المنتشرة عبر اقليم الولاية. وتتغذى هذه الحشرات التي يتم تكثيفها وأقلمتها من خلال مخبر خاص بالمحطة على بيض حفارة الطماطم فيما تتم عملية الإطلاق مرة كل سنة وعادة ما تكون في الفترة ما بين أفريل وماي مع تأكيد ذات المصالح انها اختارت في المرحلة الأولى من برنامج المكافحة البيولوجية تطوير إنتاج نوعين من الحشرات ويتعلق الأمر بحفارة أوراق الطماطم وحفارة أوراق الحمضيات كونهما من الآفات الأكثر انتشارا بالمنطقة. توسعة نشاط إنتاج الأعداء الحيوية وينتظر أن تتكاثر هذه الحشرات وتقضي على مختلف الآفات لتأخذ بعد ذلك مكانها في الطبيعة بما يسمح بتحقيق التوازن الايكولوجي ويمنع من انتشارها (الآفات) مستقبلا بتلك المناطق التي تمت بها عملية الإطلاق كما سيتم خلال الأيام القادمة توسعة نشاط إنتاج الأعداء الحيوية ضد عديد الأمراض التي ظهرت مؤخرا على غرار القشريات (القرمزيات) بالنسبة للحمضيات حشرة المن التي تصيب مختلف المحاصيل الزراعية ذبابة البحر الأبيض المتوسط وكذا دودة التفاح. وتتم طرق المكافحة الحيوية عن طريق ثلاث خيارات هي إطلاق مفترسات الحشرات التي تقضي على الحشرة التي تتغذى على النبات إطلاق الطفيليات حيث تقوم الحشرة بالتطفل على الحشرة الضارة بوضع بيضها على جسمها ويفقس البيض ويقوم صغارالحشرة النافعة بالتغذي على تلك الحشرة الضارة وأخيرا البكتريا النافعة التي يكون لديها القدرة على إحداث عدوى للحشرات الضارة وليس لها أي ضرر أو آثارجانبية على النباتات والإنسان والحيوان. ترسيخ ثقافة المعالجة البيولوجية واعتبر رئيس جمعية البندورة الحمراء لمنتجي الطماطم الصناعية محمد بن يمينة أن المعالجة الحيوية للحشرات الضارة واقع ومستقبل لابد منه خاصة أنه يندرج ضمن إطار التنمية المستدامة والحفاظ على التوازن البيئي وكذا صحة الإنسان لافتا إلى حتمية ترسيخ هذه التقنية والممارسة لدى الفلاح مبرزا أن المشكل يبقى مطروحا عند الفلاح الذي يفضل أن يقضي باستعمال مبيد كيميائي على عديد الأمراض عوض استعمال نوع من الأعداء الحيوية للقضاء على آفة واحدة مشيرا أن المحاصيل التي يتم معالجتها بيولوجيا تكون أكثر جودة وطبيعية من تلك التي يتم معالجتها كيميائيا. ويسعى فاعلوا هذه الجمعية لتوعية الفلاحين بأهمية الاستعمال العقلاني للمبيدات الكيميائية والتخلي تدريجيا عن استعمالها موازاة مع الترويج للمعالجة البيولوجية كبديل أفضل لها (المبيدات الكيميائية) خاصة في ظل توفر محطة تسهر على توفير الأعداء الحيوية. للإشارة وتزامنا وانطلاق موسم الحرث والبذر تقوم الفرق المختص التابعة للمحطة الجهوية لوقاية النباتات بالتنسيق مع فاعلي قطاع الفلاحة بحملة تحسيسية حول المعالجة الوقائية (الاستباقية والآنية) بالنسبة لذبابة البحر الأبيض المتوسط التي تظهر ببساتين الحمضيات وكذا تدعوا الفلاحين لتسجيل أنفسهم في قوائم الاستفادة من برنامج مكافحة فأر الحقول.