اجتماع للجنة التقنية المكلفة بالملف قريبا ** كشف وزير المجاهدين الطيب زيتوني يوم الأحد بغليزان عن عقد اجتماع للجنة التقنية المكلفة بملف استرجاع جماجم الشهداء في الأيام القادمة للاتفاق على المرحلة القادمة لاسترجاع الجماجم من جانب آخر قال زيتوني أمس الاثنين أن الأمير عبد القادر أرسى دعائم الدولة الجزائرية على أسس لازلنا نستمد منها القواعد المتينة لمواصلة بناء الصرح الوطني . وذكر الوزير زيتوني في تصريح صحفي على هامش زيارته إلى الولاية لقد خطينا خطوة جديدة في ملف استرجاع جماجم شهداء المقاومة حيث انتقلنا من اجتماعات اللجنة المشتركة الجزائرية الفرنسية إلى اجتماعات اللجنة التقنية التي أنشئت مؤخرا وزارت متحف الإنسان بباريس (فرنسا) مرتين . وأشار السيد زيتوني إلى أن اللجنة قد استطاعت التعرف على 31 جمجمة متواجدة بمتحف الإنسان بباريس مؤكدا ان الملف يسير في الطريق الصحيح لاسترجاع جماجم الشهداء ودفنهم بأرضهم الجزائر . من جهة أخرى ذكر الوزير لدى تنشيطه لحصة بإذاعة غليزان المحلية بأن دائرته الوزارية انتهت مؤخرا من مسح شامل وإحصاء وتثبيت وتحيين كل المعطيات ورقمنة كل المعالم التاريخية من مقابر ومراكز تعذيب للمستعمر الفرنسي ومراكز قيادة واجتماع جيش التحرير الوطني وغيرها من المعالم المتعلقة بالثورة التحريرية على المستوى الوطني. ولدى تدشينه مقر مديرية المجاهدين أشار الطيب زيتوني إلى أنه تم منذ بداية السنة الجارية الإنتهاء من عصرنة الهياكل الإدارية التابعة لقطاع المجاهدين على المستوى المركزي والمديريات الولائية والوصول إلى رقمنة شاملة لكل الملفات المتعلقة بمنح المجاهدين وذوي الحقوق وأصبح الفصل في جميع القرارات وتوفير هذه المنح يتم بشكل محلي. من جانب آخر أكد وزير المجاهدين أمس الاثنين أن الأمير عبد القادر أرسى دعائم الدولة الجزائرية على أسس لازلنا نستمد منها القواعد المتينة لمواصلة بناء الصرح الوطني . وقال الوزير خلال إشرافه على إفتتاح ندوة تاريخية حول الأمير عبد القادر بمقر ولاية غليزان إن لقاءنا اليوم بولاية غليزان فرصة للإعتزاز بالملاحم البطولية للأمير عبد القادر ابن محيي الدين مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة للنهل من الدلالات الرمزية والقيم النبيلة التي تحلت بها تلك الشخصية الفذة المتميزة بجهادها وبمقاومتها المنفردة بفكرها وفلسفتها بسياستها و دبلوماسيتها في الجزائر والعالم أجمع . وصرح السيد زيتوني قائلا لقد أسهمت قبائل وعروش منطقة غليزان المجاهدة أكبر إسهام في الملاحم البطولية في المقاومة الشعبية والحركة الوطنية وثورة التحرير الوطني . لقد هب أبناء وأعيان غليزان في السابع والعشرين من نوفمبر 1832 لأداء تلك المبايعة المباركة وإعلاء كلمة الله والوطن تحت راية الأمير عبد القادر يضيف الوزير. كما ذكر ببطولات وتضحيات الشيخ لزرق بلحاج المدعو سيدي لزرق والدكتور أحمد فرانسيس والرائد بن عدة بن عودة المدعو سي زغلول وغيرهم من أبطال ثورة نوفمبر المجيدة والمقاومة الشعبية بالمنطقة. وبخصوص موضوع الذاكرة أكد الطيب زيتوني أن وزارة المجاهدين تحرص على المساهمة في توفير كل الدعائم البيداغوجية لتنويع قنوات تبليغ الذاكرة وتحفيز وتشجيع الاعمال التاريخية بمختلف الأشكال لا سيما منها الوسائط السمعية البصرية والإلكترونية مواكبة لميولات الشباب وإهتماماتهم . وقد قام وزير المجاهدين خلال اليوم الثاني من زيارته لولاية غليزان بزيارة معرض لصور الشهداء والأمير عبد القادر وكذا معرضا للكتب التاريخية التي أصدرها المركز الوطني للدراسات والبحث في الحركة الوطنية إلى جانب تكريم عدد من مجاهدي المنطقة. وكان السيد زيتوني قد أشرف أمس الأحد على تدشين مقرا مديرية المجاهدين إلى جانب معاينة مشروع إنجاز متحف المجاهد بعاصمة الولاية. كما زار أيضا مركز التعذيب للمستعمر الفرنسي ب المنطقة الصفر الواقعة بأعالي بلدية سيدي خطاب حيث عاين مشروع ترميم المركز الذي يضم رفاة 700 شهيد إلى جانب زيارة أحد مجاهدي المنطقة وكذا إشرافه على تسمية محور دوران بوسط مدينة غليزان باسم العيش معا في سلام .