أكد وزير المجاهدين الطيب زيتوني، أمس الاثنين، بغليزان، أن “الأمير عبد القادر أرسى دعائم الدولة الجزائرية على أسس لازلنا نستمد منها القواعد المتينة لمواصلة بناء الصرح الوطني” . وقال الوزير خلال إشرافه على إفتتاح ندوة تاريخية حول الأمير عبد القادر بمقر الولاية “إن لقاءنا اليوم بولاية غليزان فرصة للإعتزاز بالملاحم البطولية للأمير عبد القادر ابن محي الدين مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة للنهل من الدلالات الرمزية والقيم النبيلة التي تحلت بها تلك الشخصية الفذة المتميزة بجهادها وبمقاومتها المنفردة بفكرها وفلسفتها، بسياستها ودبلوماسيتها في الجزائر والعالم أجمع” . وصرح زيتوني قائلا “ لقد أسهمت قبائل وعروش منطقة غليزان المجاهدة أكبر إسهام في الملاحم البطولية في المقاومة الشعبية والحركة الوطنية وثورة التحرير الوطني “. لقد هب أبناء وأعيان غليزان في السابع والعشرين من نوفمبر1832 لأداء تلك المبايعة المباركة وإعلاء كلمة الله والوطن تحت راية الأمير عبد القادر” يضيف الوزير . كما ذكر ببطولات وتضحيات الشيخ لزرق بلحاج المدعو “سيدي لزرق” والدكتور أحمد فرانسيس والرائد بن عدة بن عودة المدعو “سي زغلول” وغيرهم من أبطال ثورة نوفمبر المجيدة والمقاومة الشعبية بالمنطقة. وبخصوص موضوع الذاكرة أكد الطيب زيتوني أن “وزارة المجاهدين تحرص على المساهمة في توفير كل الدعائم البيداغوجية لتنويع قنوات تبليغ الذاكرة وتحفيز وتشجيع الأعمال التاريخية بمختلف الأشكال لا سيما منها الوسائط السمعية البصرية والإلكترونية مواكبة لميولات الشباب واهتماماتهم”. وقد قام وزير المجاهدين خلال اليوم الثاني من زيارته لولاية غليزان بزيارة معرض لصور الشهداء والأمير عبد القادر وكذا معرض للكتب التاريخية التي أصدرها المركز الوطني للدراسات والبحث في الحركة الوطنية إلى جانب تكريم عدد من مجاهدي المنطقة. زيتوني : عين تموشنت ستحتضن الذكرى 58 لمظاهرات 11 ديسمبر 1960 ستحتضن ولاية عين تموشنت الاحتفالات الوطنية المخلدة للذكرى 58 لمظاهرات 11 ديسمبر 1960، حسبما كشف عنه وزير المجاهدين، الطيب زيتوني، أمس الاثنين، بغليزان. وأبرز الوزير خلال إشرافه على افتتاح ندوة تاريخية حول الأمير عبد القادر، أن اللجنة الوطنية لتحضير الحفلات والأعياد الوطنية اختارت ولاية عين تموشنت لاحتضان الإحتفالات الرسمية للذكرى الثامنة والخمسين لمظاهرات 11 ديسمبر 1960 لهذه السنة تحت شعار “11 ديسمبر... إنتصار الإرادة الحرة”.