من المقرر أن يتم اليوم الأحد عرض النتائج الأولية لأفواج العمل التي نصبها حزب جبهة التحرير الوطني مؤخرا بشأن الإصلاحات السياسية على أعضاء المكتب السياسي حسب ما أعلنه الأمين العام للحزب السيد عبد العزيز بلخادم أمس السبت بالجزائر العاصمة· وانكبت هذه الأفواج الخمسة المشكلة من إطارات الحزب وأساتذة ومختصين في الفقه الدستوري ونواب من الغرفتين منذ تنصيبها يوم 27 أفريل المنصرم على بلورة تصور الحزب حول مراجعة الدستور وقوانين الانتخابات والأحزاب والجمعيات والإعلام وكذا إعداد مشروعي قانوني التنافي مع العهدة البرلمانية ومشاركة المرأة في الحياة السياسية· وحسب ما ذكره بلخادم خلال ندوة فكرية نظمها الحزب حول "التأثيرات الجيوسياسية الجديدة على الأنظمة العربية" بأن نتائج هذه الأفواج "سترسل أيضا إلى أعضاء اللجة المركزية لمناقشتها خلال اجتماعها المقرر يوم 2 جوان المقبل"· من جهة أخرى، تطرق السيد بلخادم إلى قضايا الساعة في الجزائر مذكرا بموقف الحزب القاضي ب"ضرورة إجراء تعديل معمق للدستور" من منطلق أن "الحياة تتطور" باستمرار مما يقتضي "مراجعة أسلوب الحكم"، مضيفا أنه من منظور الحزب فإن الدولة تكون "قوية بمؤسساتها" ومن ثمة تكون الدولة "قوية بالسلطة القوية وبالمعارضة التي تقدم بدائل وليس بالهدم والانتقاد من أجل الانتقاد"· وفي سياق آخر، ثمّن الأمين العام للحزب ما يجري في تشكيلته السياسية من "تنوع فكري" داعيا إلى "التفريق بين الطرح الفكري المحبذ والمطلوب" وبين التموقع الشخصي المكروه"، مضيفا أن "فرض النفس يجب أن يكون بالفكر وليس انطلاقا من الجهة التي ينتمي إليها الشخص أو القبيلة أو من أجل تقاسم منافع مادية"·