ستقدم أفواج العمل الخمسة (5) التي نصبها حزب جبهة التحرير الوطني مؤخرا نتائج أعمالها الخاصة بالاصلاحات السياسية غدا الخميس الى الأمين العام للحزب حسب ما أعلنه اليوم الاربعاء نائب رئيس الكتلة البرلمانية للحزب بالمجلس الشعبي الوطني حسين خلدون. منذ تنصيبها يوم 27 أفريل المنصرم عكفت الأفواج الخمسة --المشكلة من إطارات الحزب و أساتذة و مختصين في الفقه الدستوري و نواب من الغرفتين-- على بلورة تصور الحزب حول مراجعة الدستور و قوانين الانتخابات و الأحزاب والجمعيات و الإعلام وكذا قانون التنافي مع العهدة البرلمانية و مشاركة المرأة في الحياة السياسية. وفي تدخل له بالمركز الصحفي ليومية المجاهد بمناسبة ندوة حول موضوع "الاصلاحات السياسية" أكد السيد خلدون أن الأمين العام للحزب السيد عبد العزيز بلخادم سيقوم بدوره بإحالة نتائج عمل هذه الأفواج على أعضاء اللجنة المركزية التي ستجتمع مطلع جوان المقبل. ولدى تطرقه الى مراجعة قانون الانتخابات أوضح المتحدث أن هذه الخطوة "ضرورية لوضع حد لظاهرة الفساد التي طالت الحياة السياسية بما فيها الأحزاب". من جهة ثانية اعتبر نائب رئيس الكتلة البرلمانية لحزب جبهة التحرير الوطني مراجعة قانون الاعلام "مطلب أغلبية الصحفيين" مبرزا أن هناك جوانب ينبغي ان يتكفل بها التعديل سيما ما تعلق بالجانب المهني و الاجتماعي لشريحة الاعلاميين. وفي هذا الصدد أشار المتدخل الى المادتين 41 و42 من قانون الاعلام الحالي الذي يفرض سلسلة من المسؤوليات في حالة القذف مشيرا الى أن النصين نقلا من القانون الفرنسي الذي "يكرس المسؤولية العقابية في حالات القذف و يتعلق الأمر بالصحفي ورئيس التحرير و مدير النشر وهو ما استهجنه فقهاء القانون". وذهب خلدون الى القول أن قطاع الصحافة بامكانه "الاستغناء" عن وزارة الاتصال ليقوم المجلس الأعلى للاعلام بالتكفل بهذه الشريحة.