في ختام ملتقى لروائي الراحل رشيد ميموني ببومرداس المطالبة بترسيخ ودعم الطابع الدولي للملتقى السنوي دعا المشاركون في ختام الملتقى الدولي حول الروائي رشيد ميموني بعاصمة ولاية بومرداس إلى ضرورة ترسيخ ودعم الطابع الدولي لهذا الملتقى ابتداء من الطبعة الثانية التي تعقد السنة القادمة. ي. تيشات تتمثل أهم التوصيات التي دعا الأخصائيون المشاركون إلى تجسيدها فعليا في الدعوة إلى استحداث جائزة رشيد ميموني الوطنية والسنوية حول الأدب الموجه لكل من فئة الناشئة أو الأطفال بصفة عامة وللكتاب الناشئين أو الكتاب المبتدئين في هذا المجال. وهوما الح عليه الأخصائي في الأدب السردي والشعبي والأستاذ المحاضربجامعة الجزائر2 عبد الحميد بورايو على أهمية تأكيد الطابع الدولي للملتقى والعناية به والعمل على ديمومته نظرا للاهتمام والصدى الدولي لكتابات الراحل باللغة الفرنسية كماتتمثل باقي التوصيات في الدعوة إلى طبع كل المداخلات التي ألقيت خلال هذا الملتقى على مدار يومين مع القيام بأعمال تبسيط وتلخيص المنتجات الأدبية للروائي الراحل (25 مؤلف) وتقديمها للمطالعة إلى تلاميذ الطور المتوسط و الثانوي. إتاحة الفرص لطلبة الدراسات العليا والأساتذة الجامعيين وأوصى المشاركون على ضرورة إدماج في هذا الملتقى- ابتداءا من السنة القادمة جامعة بومرداس بحكم قربها ومقر نشأة الكاتب وكذلك الجامعات المجاورة كالبويرة وتيزي وزو والجزائر العاصمة وفتح المجال لطلبة هذه الجامعات حتى يكون لهم دور في المشاركة الفعالة والاستفادة من الملتقى كما تم التأكيد من خلال نفس التوصيات على ضرورة وأهمية إتاحة الفرص لطلبة الدراسات العليا والأساتذة الجامعيين الذين ينجزون رسالات التخرج والبحوث في المجال لحضورهذا الملتقى والاحتكاك والاستفادة من الباحثين والأدباء و الروائيين من داخل وخارج الوطن. كان ملتزما بالمفاهيم القريبة من الليبرالية في توجهاته الأدبية وأجمع المتدخلون على أن الراحل ميموني كان ملتزما بالمفاهيم القريبة من الليبرالية في توجهاته الأدبية وتجمعه باليسارالجزائري الذي كان سائدا في سنوات السبعينات العناية بالحرية والهوية الوطنية والجانب الاجتماعي ومعارضة السلطة كما حاول من خلال كتاباته الروائية حسب متدخلين على غرارالكاتب والباحث التونسي محمد أيت ميهوب من خلال محاضرة بعنوان رشيد ميموني بين كافكا وسارتر إيقاظ وعي القراء والمجتمع ككل من خلال كتاباته التي تسمت بالشجاعة وفي نفس الوقت ملتزما بالأدب الملتزم الذي اعتبره سلاحه الناجع في مواجهة الرجعية والأفكار المتطرفة .
تنظيم زيارة سياحية إلى قصبة دلس ونشط هذه التظاهرة الأدبية التي أشرفت على تنظيمها مديرية الثقافة بالتنسيق مع جامعة الجزائر 2 أساتذة جامعيين وأدباء وروائيين من داخل وخارج الوطن على غرارعفيفة برارحي من جامعة الجزائر 2 وحبيب طنقور من جامعة لومانس بفرنسا والباحث عبد الحميد بورايو من جامعة الجزائر 2 وحميد إيبري من جامعة تيزي وزو كما نظم بموازاة هذا الملتقى معرض ببهو دارالثقافة رشيد ميموني حول الإصدارات الأدبية وصورووثائق تبرز جوانب من حياة ومسيرة الروائي رشيد ميموني إلى جانب معرض للكتاب العلمي نظم بالتنسيق مع المنظمة الوطنية للناشرين الجزائريين علما أن الفعالية اختتمت بتكريم عدد من الباحثين والأساتذة الجامعيين وتنظيم زيارة سياحية على شرف المشاركين والمدعوين إلى قصبة دلس العتيقة شرق الولاية. وللتذكيرفان الراحل رشيد ميموني ولد بتاريخ 20نوفمبر 1945ببلدية بودواو بوبلاية بومرداسوتمدرس بنفس المدينة إلى أن تحصل على ليسانس في العلوم الاقتصادية من جامعة الجزار وبعد ذلك إستفاد من منحة دراسية ليواصل مشواره بالمدرسة العليا للدراسات التجارية بكندا وفي سنة 1992 عين كعضو بالمجلس الوطني للثقافة ووافته المنية يوم 12 فيفري1995 بفرنسا. ومن أبرزمؤلفاته التي نال من خلالها عدة جوائز مغاربية وأوروبية النهر المحول سنة 1982 و شرف القبيلة سنة 1989و حزام الغولة سنة 1990 و حزن للعيش سنة 1991 و اللعنة سنة 1993 و الربوة الزائفة سنة 1993.