للسبت الخامس وسط تأهب أمني واعتقالات محتجو السترات الصفراء إلى شوارع فرنسا بدأ محتجو السترات الصفراء في فرنسا يتدفقون باتجاه جادة الشانزليزيه امس السبت تحيط بهم قوات أمنية كبيرة لسبت خامس من التظاهرات التي تشكل اختبارا للرئيس إيمانويل ماكرون الذي يواجه صعوبة في احتواء الغضب على الرغم من سلسلة تنازلات قدمها لتعزيز القدرة الشرائية. ق.د/وكالات أمام إصرار محتجي السترات الصفراء في فرنسا على مواصلة تظاهراتهم رغم وعود ماكرون الإثنين الماضي انتشرت قوات الأمن أمس السبت بشكل كثيف في باريس فيما كررت السلطات الدعوات إلى الهدوء بعد احتجاجات عنيفة سابقة وأعمال شغب. وانتشرت قوات الأمن مزودة بمعدات مكافحة الشغب صباح أمس حول محطات القطارات المركزية وعلى طول شارع الشانزليزيه حيث أغلقت المتاجر وتحصنت تحسبا للاحتجاجات. كما انتشرت الشرطة بشكل مكثف خارج محطة قطار سان لازار المركزية حيث قامت عناصر من الشرطة مزودة بمعدات مكافحة الشغب بفحص الحقائب بحثًا عن خوذات أو غيرها من الإشارات المحتملة للاضطرابات. وشوهد أكثر من 20 شاحنة للشرطة وشاحنة مدفع مياه في مكان قريب. ولمواجهة أي فلتان أعلنت السلطات في باريس عن نشر ثمانية آلاف عنصر من قوات الأمن و14 آلية مدرعة. وبدت باريس من جديد مدينة في حالة حصار بسبب الانتشار الأمني الكثيف وإغلاق المصارف والمحلات التجارية واجهاتها بألواح خشبية. وقبيل الساعة التاسعة والنصف بالتوقيت المحلي كان قد تم توقيف نحو ثلاثين شخصا في المنطقة الباريسية وهو عدد أقل بكثير من 300 شخص أوقفوا في هذا الوقت من السبت الماضي في إطار عمليات وقائية. وفي يوم السبت من الأسبوعين الأخيرين بلغ عدد المتظاهرين 136 ألف شخص لكن التجمعات شهدت أعمال عنف خصوصا في باريس. وتخشى السلطات وقوع حوادث جديدة بعدما انتهى السبت الماضي بعدد قياسي من الموقوفين (حوالى ألفين) وأكثر من 320 جريحا وأضرار في العديد من المدن بينها باريس وبوردو وتولوز (جنوب غرب). وكان ماكرون الذي تهاجمه هذه التظاهرات قد صرح في بروكسل الجمعة قبيل مظاهرات اليوم أن بلدنا يحتاج اليوم إلى الهدوء يحتاج إلى النظام . وأضاف الرئيس الفرنسي الذي كان يتحدث في ختام قمة أوروبية قدمت ردا على مطالب السترات الصفراء أن الحوار لا يتم باحتلال الأماكن العامة والعنف . وكان ماكرون قدم سلسلة تنازلات إلى السترات الصفراء أكثرها رمزية زيادة المساعدات الاجتماعية للذين يتلقون حدا أدنى من الأجور بمقدار مائة يورو. لكن المواقف من إجراءات ماكرون كانت متباينة داخل حركة الاحتجاج التي تطالب بخفض الضرائب وتعزيز القوة الشرائية. وتقود الاحتجاجات حركة السترات الصفراء التي بدأت مظاهراتها في 17 نوفمبر في البداية للاحتجاج على زيادة الضرائب على الوقود لكنها سرعان ما تحولت إلى تعبير عن الغضب من ارتفاع تكاليف المعيشة في فرنسا والإحساس بأن حكومة ماكرون منفصلة عن صراعات العمال اليومية.