طالبوا باستقالة “ماكرون” وخربوا الأطواق الأمنية في “الشانزليزيه” أصيب، أمس، نحو 65 شخصا بينهم 11 من أفراد قوات الأمن الفرنسية، على خلفية احتجاجات «السترات الصفراء» التي اجتاحت أغلب المدن الفرنسية للتنديد بزيادة أسعار الوقود وغلاء المعيشة، حيث طالب الغاضبون باستقالة الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، فيما اعتقلت الشرطة الفرنسية أكثر من 122 شخص بعد أن أضرموا النيران وحاولوا كسر الأطواق الأمنية تحت قوس النصر في جادة الشانزليزيه. جنّدت السلطات الفرنسية آلافا من رجال الشرطة استعدادا لثالث مظاهرة لحركة «السترات الصفراء»، ولم يخف مسؤولون فرنسيون مخاوفهم من تكرار أعمال العنف والشغب التي رافقت مظاهرة سابقة لمحتجي «السترات الصفراء» وحذروا من تسلل مجموعات صغيرة تسعى للاشتباك مع قوات الأمن وتحدي سلطة الدولة. وأطلقت شرطة مكافحة الشغب في فرنسا الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت ومدافع المياه على محتجي «السترات الصفراء» الذين حاولوا كسر الأطواق الأمنية في جادة الشانزليزيه في باريس، وذلك قبل احتجاج ثالث على رفع أسعار الوقود. وقالت الشرطة إنها اعتقلت نحو 122 شخصا، وأغلق محتجو «السترات الصفراء» لأكثر من أسبوعين الطرق عبر فرنسا في احتجاج عفوي وشعبي ضد زيادة ضرائب الوقود وارتفاع تكاليف المعيشة وتزايد الاحتجاج وتحول إلى أحد أكبر وأعتى التحديات التي واجهها الرئيس، إيمانويل ماكرون، منذ توليه السلطة قبل 18 شهرا. وقام عمال بوضع حواجز معدنية ولوحات خشبية أمام الواجهات الزجاجية للمطاعم والمتاجر الموجودة في أشهر شوارع باريس وأغلقت جادة الشانزليزيه أمام حركة المرور ودخلها المشاة عبر نقاط تفتيش. من جهته، صرح رئيس الوزراء الفرنسي، إدوار فيليب، أن حكومته متمسكة بالحوار مع محتجي «السترات الصفراء»، وأضاف أن عدد المحتجين في فرنسا وصل إلى 36 ألف محتج بينهم 5500 محتج في العاصمة.