مليكة حراث تعيش حوالي 250 عائلة قاطنة بالبيوت القصديرية بمزرعة ماركدال المتواجدة على مستوى إقليم بلدية القبة حالة من الهلع والخوف جراء الخطر المتربص بأفراد تلك العائلات ، نتيجة خطر الأعمدة والكوابل الكهرباية ذات الضغط العالي المتفرعة من محطة توليد الكهرباء التي تزود البلدية. وحسب ما أكده بعض السكان "لأخبار اليوم" فإنهم يواجهون معاناة حقيقية ووضعا بات لايطاق لاسيما وان هذه المشكلة تعود إلى سنوات طويلة دون أن تجد حلا شاف رغم الشكاوي المتعددة والكتابات الموجهة لمصالح البلدية إلا أنها لم تكلف نفسها حتى عناء التنقل للوقوف على حجم المعاناة التي تلازمهم على حد تعبيرهم وعليه جددت هذه العائلات مطلبها من أجل التدخل الفوري للمسؤولين لإنقاذهم من هاجس الموت المحدق بهم وقبل الوقوع مالا يحمد عقباه ،مضفين ا أنهم في الوقت الذي ينتظرون فيه ترحيلهم إلى سكنات لائقة كباقي المستفيدين عبر كامل الوطن وانتشالهم من أوضاعا مزرية داخل بيوت شبيهة بالجحور تفتقر إلى أدنى ظروف العيش الكريم برز مشكل خطر الكوابل الكهربائية التي تهدد حياتهم والتي ضاعفت بشكل كبير في تدهور حالاتهم الصحية والنفسية جراء الخوف والقلق الذي يواجهون واصفين بذلك انه كابوس حقيقي . و قال ممثل السكان أن كل آمالهم معلقة على تعليمة رئيس الجمهورية الصادرة بالقضاء على البيوت القصديرية قبل 2012 لذا ينتظرهؤلاء التفاتة من السلطات الوصية لتنفيذ وعودها، و التكفل بهم كبقية سكان الأحياء القصديرية المجاورة مؤكدا أنهم أولى بعملية الترحيل على غرار البيوت الفوضوية الأخرى بسبب المخاطر التي يتخبطون فيها بسبب ما تشكله تلك الكوابل الكهربائية المنصبة بطريقة عشوائية ، من أخطار جمة ناهيك عن المشاكل الصحية وغيرها من التعقيدات النفسية جراء الوضع المعيشي المتدهور داخل تلك الجحور حسبهم والتي تنعدم فيها قنوات المياه الصالحة للشرب وقنوات الصرف الصحي التي اضطرت العائلات إلى تشييدها بطريقة عشوائية مما يؤدى انسدادها في كل مرة وفيضانها ، وهو الوضع الذي أصبح يهدد الصحة العمومية لقاطني هذه البيوت ،وفي هذا الشأن أعرب هؤلاء "لأخبار اليوم" عن تذمرهم و استيائهم الشديدين من المسؤولين الذي لا يعيرون انشغالاتهم أدنى اهتمام خاصة المتعلقة بالوضع البيئي ، المهدد بكارثة وبائية ، ما انجر عنه انتشار روائح نتنة وجلب مختلف الحشرات المؤذية والحيوانات الضالة التي وجدت المكان مسرحا لها وحسب بعض العائلات ، فان هذا الوضع المتردي ساهم بشكل كبير في إصابة العديد منهم بأمراض مختلفة على غرار الربو والحساسية، والطفح الجلدي الذي أصاب أيضا العديد من الرضع والأطفال فضلا عن التعقيدات النفسية ورغم كل الأوضاع الكارثية والمأساوي داخل الحي إلا أن السلطات لازالت تقف موقف المتفرج.