جددت العائلات القاطنة بمزرعة '' ماركدال'' الواقعة بحي المنظر الجميل ببلدية القبة، مطلبها من أجل تدخل السلطات المحلية لإنقاذهم من الأوضاع الكارثية التي تعيشها يوميا منذ سنة ,1988 جراء خطر الموت المحدق بها، والذي يهدد حياة أفرادها من لحظة إلى أخرى بفعل كوابل الكهرباء مرتفعة الضغط. حيث لا تزال هذه العائلات المقيمة في أكواخ قصديرية تحت خطر الأعمدة والكوابل الكهربائية ذات الضغط العال المتفرعة من محطة توليد الكهرباء التي تزود إقليم البلدية والأحياء المجاورة لها بالطاقة الكهربائية، تنتظر من السلطات المعنية تنفيذ وعودها، أملا في أن تتكفل بهم البلدية كبقية سكان الأحياء الفوضوية التي تم ترحيلها في وقت سابق، حيث يبقى مشكل هؤلاء السكان أكبر بكثير عن مختلف المقيمين في الأكواخ والبيوت القصديرية من حيث الظروف المعيشية، لما تشكله الكوابل الكهربائية المارة على سقوف منازل هؤلاء السكان من خطر، دون الحديث عن المشاكل الصحية وغيرها من الأزمات التي يواجهونها بهذه السكنات غير اللائقة للعيش. وحسب السكان المقيمين بالمزرعة، فإن خطر الكوابل المارة فوق أسقف المنازل زاد من معاناتهم اليومية من خلال غياب أدنى شروط الحياة، المتمثلة في انعدام قنوات المياه الصالحة للشرب وقنوات الصرف الصحي التي زادت محنتهم تأزما، الأمر الذي بات يهدد الحالة الصحية لأفراد العائلات بشكل أو بآخر، وهو ما أكده لنا هؤلاء السكان الذين عبروا عن استيائهم من مصالح البلدية، التي لا تقوم حسبهم بدورها فيما يخص تطهير المحيط، ما أدى إلى انتشار الروائح الكريهة وتجمع رهيب للحشرات الضارة والبعوض، إلى جانب تواجد الكلاب الضالة التي اتخذت من المكان ملجأ لها، ما جعلهم يعبرون عن قلقهم الشديد من الوضع، خوفا من وقوع أي حادث لا يحمد عقباه وحسب نفس المتحدثين، فإن هذا الوضع والتدهور البيئي ساهم في إصابة العديد منهم بالأمراض المزمنة على غرار الربو والحساسية، ومنهم من يعاني من حالات مرضية خطيرة، وعليه فهم يشعرون أنهم في خطر دائم وأن حياتهم مهددة باستمرار، طالما أن السلطات المعنية لم تحرك ساكنا لتغيير الوضع، بالرغم من الشكاوى المتكررة التي رفعوها لدى المسؤولين.