بعد إقالته من تدريب مانشستر يونايتد خمس وجهات محتملة لمورينيو استبعدت كافة وسائل الإعلام العالمية بقاء المدرب البرتغالي جوزي مورينيو دون عمل لفترة طويلة عقب إقالته من تدريب الفريق الأول بنادي مانشستر يونايتد الأسبوع الماضي. وتؤكد التقارير التي سلطت الضوء على إقالة الفني البرتغالي بأنه سيعود إلى التدريب هذا الصيف على ابعد تقدير من أجل قيادة الجهاز الفني لأحد الاندية الأوروبية الكبيرة بداية من الموسم الرياضي المقبل (2019-2020) مثلما فعل في موسم (2015-2016) عندما اقيل من تدريب نادي تشيلسي في شهر ديسمبر وبقي دون عمل حتى نهاية الموسم فقط قبل ان يتم اختياره مدرباً لمانشستر يونايتد خلفا للهولندي لويس فان غال . ورغم فشل تجربته مع اليونايتد إلا ان مورينيو لم يفقد صلاحياته كمدرب مؤهل للإشراف على أحد الاندية الكبيرة في أوروبا بدليل انه سبق له ان فشل في مهامه الفنية مع ريال مدريد الإسباني ورغم ذلك تولى تدريب تشيلسي وحقق معه لقب الدوري الإنجليزي الممتاز . وكشفت أولى تصريحات مورينيو بعد قرار إقالته بأنه بصدد دراسة العروض التي وصلته بعدما أكد بأن مانشستر يونايتد أصبح من الماضي في إشارة واضحة إلى تركيزه على مستقبله . وبحسب تقارير إعلامية فإن هناك خيارات عديدة لمورينيو تجعله يفاضل بين العروض العملية والتي تعكس مدى اعتراف كبار الأندية الأوروبية بكفاءته وقدراته. ريال مدريد توقع الخبراء ان يخوض مورينيو تجربة جديدة مع ريال مدريد بعد تجربته المتواضعة الأولى مع العملاق الإسباني في الفترة من عام 2010 وحتى عام 2013 والتي انتهت بإقالته من منصبه حيث يستعد النادي الملكي للقيام بثورة إحلال على تركيبته البشرية قد يشرف عليها المدرب البرتغالي رغم رفض غالبية الجماهير لعودته. بايرن ميونيخ كما يمكن لمورينيو ان يتولى الجهاز الفني لبايرن ميونيخ الذي يعاني الأمرين مع الكرواتي روبرت كوفاتش وهو ما قد تدفع النتائج السلبية بإدارة النادي على فسخ العقد المبرم بينها وبين المدرب واستغلال الفرصة للتعاقد مع المدرب البرتغالي بعدما أضاعت هذه الفرصة في عام 2007 عندما اقيل من تدريب تشيلسي وخطفه إنتر ميلان الإيطالي الذي قاد الفريق للانتصار على الفريق البافاري في نهائي دوري أبطال أوروبا عام 2010. إنتر ميلان يمكن لمورينيو أن يعود لتدريب إنتر ميلان لأن تجربته معه تعتبر الافضل في مسيرته التدريبية بعدما حقق معه ألقاباً و بطولات كبيرة على رأسها الثلاثية التاريخية في عام 2010 عندما نال لقب الدوري والكأس المحليتين و دوري أبطال أوروبا وهي تجربته الوحيدة خارج البرتغال التي لم تنتهِ بإقالته من منصبه خاصة ان لوتشيانو سباليتي المدرب الحالي للفريق رغم نجاحه في ترك بصمته على اداء الفريق إلا انه عجز عن تحسين نتائجه . باريس سان جرمان الخيار الآخر للمدرب البرتغالي هو تولي المهاجم الإشراف الفني على نادي باريس سان جيرمان الذي ظلت إدارته تبحث عن مدرب كبير يحمل صفة المدرب العالمي منذ رحيل الإيطالي كارلو انشيلوتي حيث لم تنجح في مساعيها بعدما فضل المدربون العالميون الإشراف على الأندية الكبيرة . ولم يكن تعاقد الإدارة الباريسية مع لوران بلان أو اوناي ايمري أو توماس توخيل سوى حلاً إضطرارياً وإجبارياً فرضه سوق المدربين وفي حال تكرر فشل الفريق في مسابقة دوري أبطال أوروبا فإن الفرصة ستكون مواتية للتعاقد مع مورينيو خاصة ان ملاك النادي الفرنسي مستعدون لتلبية كافة مطالبه في سوق الانتقالات بعكس ملاك مانشستر يونايتد . ولم تستبعد التقارير أن ينهي مورينيو تجاربه مع الأندية ويقرر خوض تجربة جديدة على رأس أحد المنتخبات والذي لن يجد افضل من منتخب بلاده الذي طالما كان يأمل في الاستفادة من خبراته و تجاربه المتراكمة منذ نجاحه مع نادي بورتو .
مقارنة بالموسم الماضي ريال مدريد يسجل أرقاماً ضعيفة يمر نادي ريال مدريد الإسباني بحالة فنية متناقضة هذا الموسم مقارنة بالموسم الماضي وهي حالة فنية تعزز من تفاؤل جماهيره في عودته إلى سكة الانتصارات مع بداية المرحلة الثانية من الموسم الرياضي الحالي لينهي السباق متوجاً على احدى المنصات الثلاث. وكان ريال مدريد قد تعرض لأزمة داخلية انعكست سلباً على أدائه ونتائجه المحلية والقارية منذ بداية الموسم بعد رحيل مدربه الفرنسي زين الدين زيدان وهدافه البرتغالي كريستيانو رونالدو الصيف الماضي حيث عجزت إدارة النادي عن القيام بتعاقدات في ذات المستوى ففشل المدرب الجديد جولين لوبيتيجي في تقديم الإضافة لتتم إقالته وتعويضه بالأرجنتيني سانتياغو سولاري الذي لم يجد ضالته حتى الآن. وتشير الأرقام التي نشرتها صحيفة ماركا الإسبانية بأن ريال مدريد حقق حتى الآن حصيلة فنية اضعف من حصيلته الموسم الماضي في نفس المرحلة (الذهاب) إلا ان وضعيته هذا الموسم تعتبر أفضل سواء في مسابقة الدوري الإسباني أو مسابقة دوري أبطال أوروبا. محلياً وعلى الصعيد المحلي في بطولة الدوري الإسباني احتل ريال مدريد حتى الآن المركز الرابع بعد إنقضاء الجولة الخامسة عشرة بفارق خمس نقاط عن غريمه برشلونة المتصدر في حين انه في الموسم الماضي كان يحتل نفس الترتيب لكن بفارق ثماني نقاط عن الصدارة التي كان يحتلها برشلونة أيضا . والواقع ان ريال مدريد استفاد من تراجع نتائج برشلونة هذا الموسم مقارنة بنتائجه في الموسم الماضي من اجل التخفيف من معاناته بعدما اهدر الفريق الكتالوني 14 نقطة بخسارته مباراتين وسقوطه اربع مرات في فخ التعادل ولولا تلك النتائج السلبية لكان متصدراً بفارق شاسع عن أبناء العاصمة . أوروبياً اما على الصعيد القاري في مسابقة دوري أبطال أوروبا فإن ريال مدريد و رغم الأزمة التي يعيشها حالياً فقد نجح في إنهاء دور المجموعات متصدراً لمجموعته برصيد 12 نقطة وبفارق ثلاث نقاط عن روما صاحب المركز الثاني بينما في الموسم الماضي تأهل لذات الدور بعدما انهى دور المجموعات في المركز الثاني خلف توتنهام الإنجليزي بعدما خسر أمامه ذهاباً وتعادل معه إياباً . والحقيقة ان ريال مدريد استفاد هذا الموسم من تواضع منافسيه في المجموعة التي ضمت روما الإيطالي و سيسكا موسكو الروسي و فيكتوريا بلزن التشيكي حيث لم تستغل هذه الفرق ازمة النادي الملكي منذ بداية المنافسة. وفي مسابقة كأس الملك تأهل ريال مدريد إلى دور الستة عشر بسهولة على حساب نادي مليلية بينما تأهله الموسم الماضي جاء بصعوبة على حساب فوينلابرادا بعدما تعادل الفريقان إياباً على ملعب السانتياغو بيرنابيو . ورغم ان المقارنة بين الحصيلتين تصب في صالح الفريق الملكي وتمنحه بريقاً من الأمل إلا أن الأرقام تجعل إدارة النادي تدق ناقوس الخطر وتجبرها على التحرك في سوق الانتقالات الشتوية لإبرام تعاقدات من شأن اصحابها تقديم الإضافة التي يحتاجها مدرب الفريق للخروج من الازمة التي احدثتها استقالة زيدان ورحيل رونالدو وتعنت الرئيس فلورنتينو بيريز. اتخذها بحقه الاتحاد الأوروبي لكرة القدم الميلان سيستأنف العقوبات أمام كاس أعلن نادي ميلان الإيطالي اول أمس أنه سيستأنف أمام محكمة التحكيم الرياضي (كاس) العقوبات التي اتخذها بحقه الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (ويفا) على خلفية عدم احترام قواعد اللعب المالي النظيف. وأورد النادي اللومباردي الذي يحتل المركز الخامس في ترتيب الدوري الإيطالي قبل المرحلة الثامنة عشرة التي لعبت أمس في بيان على موقعه الالكتروني ايه سي ميلان بعد أن أخذ علما بقرار هيئة الرقابة المالية على الأندية يعرب عن خيبة أمله ويعلن أنه سيستأنف هذا القرار أمام محكمة التحكيم الرياضي في لوزان . وقرر ويفا في 14 ديسمبر استبعاد النادي الإيطالي من إحدى مسابقتيه (دوري أبطال أوروبا والدوري الأوروبي يوروبا ليغ في حال تأهله) في موسم 2022-2023 أو موسم 2023-2024 اذا لم يعد التوازن لوضعه المالي بحلول 30 حزيران/يونيو 2021 . ولا تزال هناك 12 مليون يورو محتجزة لميلان من مشاركته في الموسم الحالي من يوروبا ليغ (ودعها هذا الشهر بخسارته أمام مضيفه أولمبياكوس اليوناني 1-3 في الجولة الأخيرة من دور المجموعات) ولن يكون بمقدوره تسجيل أكثر من 21 لاعبا في حال تأهله للمشاركة في الموسمين المقبلين بحسب الاتحاد الأوروبي.