لا يزال 32 مهاجراً أنقذتهم منظمة سي ووتش الألمانية غير الربحية عالقين بعد أكثر من 7 أيام في البحر بسبب عدم فتح أي دولة أوروبية موانئها لاستقبالهم. وتتواصل معاناة المهاجرين بعد أن تقطعت بهم السبل في عرض البحر المتوسط. في 22 ديسمبر قامت سفينة سي ووتش الألمانية غير الربحية بإنقاذهم من على متن قارب مطاطي كان على وشك الغرق قبالة الساحل الليبي. ورغم كون مالطا و إيطاليا من أقرب الموانئ الآمنة إلا أنه نظراً لمنع كلا البلدين دخول منظمات الإنقاذ إلا في الحالة الطبية الشديدة فقط بات مصير هؤلاء المهاجرين التيه في البحر لأكثر من سبعة أيام داخل سفنية الإنقاذ. منظمة سي ووتش انتقدت وزارة الداخلية الألمانية لترك السفينة عالقة في وسط البحر دون المبادرة إلى قبول رسوها في مينائها متهمة وزير داخليتها بعرقلة استقبال المهاجرين العالقين لأسباب وصفتها ب الشعبوية . المنظمة طالبت حكومتي هولندا و إسبانيا باستقبال المهاجرين إلا أنهم رفضوا ذلك. فيما يرى وزير الداخلية الإيطالي أنه حان الوقت لتقوم الدول الأوروبية الأخرى بدورها بعد أن سمحت بلاده بدخول نحو 700 ألف مهاجر إليها. ووفقا لمنظمة الهجرة الدولية فإن أعداد المهاجرين خلال العام الجاري تجاوزت 100 ألف مهاجر إلى أوروبا عن طريق البحر المتوسط 23 ألفا توجهوا إلى إيطاليا. وفي اليونان وصل منهم ما يزيد على 30 ألف شخص فيما دخل أكثر من 1000 مهاجر أراضي مالطا. ويأتي هذا بينما فضل أكثر من 56 ألف مهاجر دخول أوروبا عبر السواحل الإسبانية.