فيما لا تتعدى عمليات زرع الكلى ال250 سنويا 25 ألف جزائري يعانون القصور الكلوي كشف البروفيسور طاهر ريان أن عمليات زرع الكلى لا تتعدى 1 في المائة من قائمة المرضى المصابين بالقصور الكلوي في الجزائر مؤكدا أن اكبر مشكل يطرح في ملف زراعة الكلى هو صعوبة نقل هذا العضو الحيوي من الأشخاص المتوفين. وذكر رئيس مصلحة أمراض الكلى بمستشفى حسين داي الجزائر العاصمة الذي حل هذا الأحد ضيفا على برنامج ضيف التحرير للقناة الثالثة أن عمليات زرع الكلى في الجزائر لا تتعدى 250 عملية سنويا بينما يعاني قرابة 25 ألف شخص من القصور الكلوي مشيرا إلى أن كل عمليات الزرع التي تمت منذ 30 سنة كانت من خلال متبرعين أحياء من الوسط العائلي. وفي تعليق على القانون الذي تمت المصادقة عليه مؤخرا والذي يؤكد السماح بالقيام بزراعة الأعضاء الأنسجة والخلايا الجذعية قال ريان إنه سيفتح آفاقا جديدة من خلال السماح بأخذ أعضاء من الأشخاص المتوفين غير الممانعين في حياتهم لهاته الإمكانية وهو ما لا يقصي حتما موافقة عائلة المتوفي. وفيما يتعلق باستخدام الأعضاء الحيوية للجثث أعلن الدكتور طاهر ريان أن الوكالة الوطنية لزرع الأعضاء بالتنسيق مع وزارة الصحة بصدد مضاعفة إنشاء مراكز مخولة بالقيام بعمليات من هذا النوع بعد اعتمادها كما هو الحال في كل من البليدة وباتنة والعاصمة. وأشار البروفيسور ريان إلى أن القانون الجديد المتعلق بزراعة الأعضاء في الجزائر سيسمح بتوسيع قائمة الأشخاص الذين يمكنهم الترشح للتبرع بأعضائهم لفائدة المريض وأوضح أن دائرة المانحين المحتملين ستتسع لتشمل كلا من الأزواج الإخوة والأخوات والآباء والأمهات وأبناء العم وأبناء الخال والعمات والخالات وبنات وأبناء الإخوة والأخوات وأبناء وبنات الإخوة والأخوات حتى أفراد عائلة الزوج أو الزوجة. وفيما يتعلق بزرع الكلى أكد البروفيسور طاهر ريان أن نسب النجاح في عمليات زرعها بالجزائر تضاهي 90 بالمائة مشيرا إلى أن الأمر لا يتعلق بأرقام العمليات فقط بل يتعداه إلى جودة هذا النوع من التدخلات الجراحية. من جانب آخر أعلن البروفيسور طاهر ريان عن عمل يتم التحضير له ويتعلق بقائمة الأشخاص الذين ينتظرون زراعة الكلى مؤكدا أنها ستشمل جميع المرضى الذي يخضعون لتصفية الكلى وستعطى الأولوية للأطفال والذين سيتم اختيارهم على قاعدة منصفة وفي سرية تامة من اجل الحصول على فرصة لزراعة الكلى.