تتضمن بقاء سيطرة الإحتلال على الجزء الأهم القدس هذه ملامح الخطة الأمريكيةلفلسطين *10 آلاف وحدة استيطانية في 2018 مضت سنة وجاءت أخرى وفلسطين لا تزال تحت قبضة صهاينة لا يكلون ولا يملون من انتهاك المقدسات ومطارد الفلسطينيين في الشوارع وطردهم من بيوتهم تحت حماية ومباركة أمريكية على كل الأصعدة ق.د/وكالات نقلت مصادر إعلامية عن مسؤولين فلسطينيين قولهم إن أفيغدور ليبرمان كشف لهم قبل استقالته ملامح الخطة الأمريكية للقضية الفلسطينية. وبحسب مسؤولين فإن الخطة تنص على إقامة دولة فلسطينية في قطاع غزة وسيادة للسكان من دون الأرض في أجزاء صغيرة من الضفة الغربية وحوافز اقتصادية واسعة . وقال المسؤولون إن ليبرمان أوضح لوفد فلسطيني التقاه قبل أسبوعين من استقالته أن السيادة الفلسطينية ستكون على السكان وليس على الأرض وأنها ستقتصر على كامل منطقة (أ) التي تشكل نحو 13 في المئة من مساحة الضفة الغربية وعلى أجزاء من المنطقة (ب) التي تشكل 18 في المئة من الضفة الغربية وعلى جزء صغير من المنطقة (ج) التي تشكل نحو 60 في المئة من الضفة . وتنص الخطة أيضاً على بقاء المستوطنات وسيطرة الإحتلال على معابر الضفة الغربية وحدودها الخارجية وعلى الأمن والمياه والأغوار. وبحسب المصادر ذاتها فإن الخطة تتضمن أيضاً بقاء سيطرة الإحتلال على الجزء الأهم والأكبر من القدسالمحتلة. وتشمل الخطة توفير مبالغ مالية كبيرة من دول العالم لإقامة البنية التحتية للدولة الفلسطينية في قطاع غزة من مطار وميناء ومعابر وممر بحري وغيرها . وكان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أعلن أن الفلسطينيين سيحاربون الخطة الأمريكية المرتقبة. وقال قبل يومين إن هذه مؤامرة مؤامرة يحيكونها من بعيد يقولون انتظروا الصفقة ماذا ننتظر؟ كل شيء بان وكل شيء على الطاولة ولم يبق شيء يخفونه وما قدموه مرفوض مرفوض مرفوض وسنقاتل حتى نحول دون ذلك لأننا لن نبيع قدسنا . تقرير مرعب في غضون ذلك أظهر تقرير فلسطيني رسمي أمس الأربعاء أن دولة الاحتلال أقرت بناء أكثر من 10 آلاف وحدة استيطانية في الضفة الغربية وشرق القدس خلال عام 2018. واعتبر تقرير أصدرته منظمة التحرير أن دولة الاحتلال اعتبرت اعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالقدس كعاصمة موحدة لها قبل نحو عام ونقل السفارة الأمريكية إليها بمثابة ضوء أخضر لتصعيد مشاريعها الاستيطانية . وذكر التقرير أن حكومة الإحتلال صادقت ضمن مخطط تفتيت الضفة الغربية وربط المستوطنات من خلال شبكة من الطرق الالتفافية على إنشاء طرق استيطانية جديدة بتكلفة 230 مليون دولار أمريكي. ورصد التقرير مصادرة الاحتلال خلال عام 2018 نحو 3439 دونما في الضفة الغربيةوالقدس لأغراض التوسع الاستيطاني. وأضاف أن دولة الاحتلال هدمت 538 منزلا ومنشأة خلال عام 2018 في مختلف مناطق الضفة الغربية ومدينة القدس إضافة إلى إصدار إخطارات هدم ووقف بناء لنحو 460 منزلا ومنشأة. من جهتها انتقدت وزارة الشؤون الخارجية والمغتربين الفلسطينية المواقف الدولية إزاء تصعيد إسرائيل أنشطتها الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية. وقالت الوزارة في بيان إن صمت المجتمع الدولي على التغول الاستيطاني المتواصل وعدم تنفيذ قرارات الشرعية الدولية الخاصة بالاستيطان وعدم مساءلة ومحاسبة دولة الاحتلال كقوة احتلال على هذه الجريمة بات يُشكل تواطؤا إن لم يكن جريمة بحد ذاتها . ونددت الوزارة بتجريف دولة الاحتلال أكثر من 15 دونما من الأراضي الزراعية في جنوب الخليل وتجريف ما يقارب 120 دونما من أراضي قرية ظهر المالح المعزولة جنوب غرب جنين لصالح التوسع الاستيطاني. كما أدانت عمليات التغول الاستيطاني غير المسبوقة التي تشهدها منطقة الأغوار المحتلة في استباحة علنية للأراضي الفلسطينية والتي تهدف إلى بناء حزام استيطاني كبير على امتداد الحدود الفلسطينية من خلال بناء ما يزيد على 12 مستوطنة وبؤرة استيطانية . واعتبرت الوزارة أن الانحياز الأمريكي المُطلق للاحتلال وتبني إدارة واشنطن لسياساته الاستيطانية الاستعمارية التوسعية شجع اليمين الحاكم في دولة الاحتلال برئاسة بنيامين نتنياهو على التمادي في تنفيذ مشاريعه التهويدية في أرض دولة فلسطين ما يؤدي إلى تقويض أية فرصة لتحقيق السلام على أساس حل الدولتين .