بأول احتجاجات العام الجديد الشرطة الفرنسية تشتبك مع السترات الصفراء شهدت العاصمة الفرنسية باريس يوما ساخنا من احتجاجات حراك السترات الصفراء هي الأول في العام الميلادي الجديد. إذ وقعت صدامات بين المحتجين والشرطة استخدمت خلالها الأخيرة قنابل الغاز المسيل للدموع حسب أسوشيتد برس . وبدأت الاحتجاجات في جولتها الثامنة بعد ظهر السبت بطريقة سلمية حيث شهدت باريس مظاهرتين رئيسيتين إحداهما مسيرة من مقر البلدية باتجاه الجمعية الوطنية (البرلمان) والثانية في شارع الشانزليزيه الذي يمثل رمزا للاحتجاج خلال عطلات نهاية الأسبوع السابقة. في تلك الأثناء كان نحو 15 شاحنة لقوات الأمن الفرنسية تتمركز عند جادة الشانزليزيه وعلى مقربة من قوس النصر. وبدأت تشتعل الأمور عندما ألقى متظاهرون مقذوفات على القوى الأمنية قرب قوس النصر التي ردت بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع. وأضرم المتظاهرين النيران في دراجات نارية وسيارات في بعض شوراع باريس. وحسب موقع لو باريسيان الفرنسي لم تقتصر الصدامات بين الأمن والمتظاهرين على باريس إذ شهدت مدن أخرى صدامات مماثلة مثل بوفي وسان مالو ومونبلييه وروين. ولم يعرف على الفور ما إذا كانت تلك الصدامات قد أسفرت عن وقوع إصابات من عدمه. ولم تصدر أي أرقام رسمية عن عدد المتظاهرين الذين خرجوا في أنحاء فرنسا أو باريس فيما قدرت ____ __ __ __ ________ نقلا عن العديد من مصادر الشرطة عدد المتظاهرين في باريس حتى منتصف النهار ب3 آلاف و500. وذكرت قناة فرانس 24 المحلية أن المحتجين يسعون في أسبوع تعبئة ثامن إلى استنهاض حركتهم بعد اعتقال أحد قادتهم البارزين في تحد للحكومة التي باتت تصفهم ب المحرضين وتطالب بعودة النظام. والجمعة أوقفت السلطات الفرنسية إريك درويه أحد قادة مظاهرات السترات الصفراء لتنظيمه مظاهرة بدون إذن من السلطات وسط باريس. ومنذ 17 نوفمبر الماضي تستمر في فرنسا احتجاجات تنديدًا بارتفاع تكاليف المعيشة وسياسات الرئيس إيمانويل ماكرون رغم اتخاذ الأخير قرارات بينها التراجع عن زيادة الضرائب على الوقود ورفع الحد الأدنى للأجور. وتتنامي مشاعر الغضب بين العمال والطبقة المتوسطة من انخفاض الدخول واعتقادهم بأن ماكرون لا يلتفت لاحتياجات المواطنين بينما يسعى لإصلاحات يرون أنها تصب في مصلحة الفئات الأكثر ثراء.