شهدت العاصمة الفرنسية باريس، السبت، أول اشتباكات بين الشرطة وبين محتجي حركة "السترات الصفراء" في عام 2019. واستخدمت الشرطة الفرنسية قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين. وشهدت باريس مظاهرتين رئيسيتين، إحداهما بدأت من مقر البلدية باتجاه الجمعية الوطنية "البرلمان"، والثانية في شارع الشانزليزيه. ووضعت الشرطة نحو 15 شاحنة لقوات الأمن على مقربة من قوس النصر. وألقى متظاهرون مقذوفات على قوى الأمن قرب قوس النصر، مما دفع الأخيرة إلى الرد بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع. وأضرم المتظاهرون النيران في دراجات نارية وسيارات في بعض شوارع باريس. وعبر أحد محتجي "السترات الصفراء" عن غضبه من الأوضاع السائدة في البلاد وتذمره من تعامل الشرطة مع المتظاهرين بعنف كبير وقام بتوجيه لكمات عنيفة لأحد أعوان الشرطة في باريس. وحاول المتظاهر ضرب عون الشرطة على وجهه وسط المظاهرات الحاشدة. واشتبك المتظاهرون مع الشرطة على جسر مشاة أمام متحف أورساي، في حين أطلقت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين الذين كانوا يسيرون في مكان قريب. وخرج المتظاهرون في الأسبوع الثامن من الاحتجاجات الشعبية للضغط على الرئيس إيمانويل ماكرون. ووقعت بعض المواجهات بين الشرطة والمتظاهرين في مدن أخرى في فرنسا واستخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريقهم في كل من بوردو وروان ونانت وتولوز. Gilets jaunes 5 janvier 2019 Marre de ces violences systématiques contre nos policiers et gendarmes. Tabassés au sol, boxés alors qu'ils sont là pour protéger.Ces violences sont inacceptables ! Ceux qui continuent d'appeler à marcher sur les institutions et qui encouragent l'insurrection sont des irresponsables.Qu'est ce qu'on attend ? L'acte de trop où on verra des policiers ou gendarmes tabassés à mort ?Ces individus dont certains sont à visage découvert, doivent être sanctionnés de façon extrêmement lourde.Vidéo – @LinePress Publiée par Christian Estrosi sur Samedi 5 janvier 2019