بدأ المبعوث الأممي الجديد إلى سورية غير بيدرسون أمس الإثنين مهمّته الجديدة وسيطاً دولياً لحل النزاع السوري بعد سبع سنوات وفشل ثلاثة مبعوثين قبله. وكان رئيس الهيئة العليا للمفاوضات نصر الحريري قد أعلن من العاصمة السعودية الرياض أن بيدرسون سيتولّى مهمّته الجديدة . وعيّنت الأممالمتحدة بيدرسون مبعوثاً إلى سورية خلفاً للدبلوماسي الإيطالي ستيفان دي ميستورا الذي فشل في آخر مهامّه وهي إعداد لجنة دستورية توافقية بين النظام والمعارضة والمجتمع المدني من أجل صياغة دستور جديد للبلاد. ومن المتوقّع أن تكون اللجنة الدستورية والحفاظ على وقف إطلاق النار في إدلب من أبرز المهام الموكلة إلى الوسيط الدولي الجديد. وجاء تعيين بيدرسون بعد استقالة ستيفان دي ميستورا من منصبه لأسباب شخصية إذ أكمل عمله حتى أواخر شهر ديسمبر الماضي. وكانت الأممالمتحدة قد أعلنت أنّها مدّدت مهام دي ميستورا لفترة غير محدودة وذلك للتأكد من عدم وجود فجوة بين المبعوثَين القديم والجديد. وغير بيدرسون هو سياسي نرويجي (63 عاماً) كان يشغل منصب سفير النرويج في الصين كما عمل ممثلاً للنرويج لدى الأممالمتحدة ومبعوثاً أممياً إلى لبنان. وشهدت فترة وساطة دي ميستورا تطوّرات كثيرة بالنزاع السوري من بينها خسائر ميدانية واسعة للمعارضة السورية وتحوّل المفاوضات نحو تشكيل لجنة لإعادة صياغة دستور جديد لسورية.