شبكات إجرامية تستغلها لاستقطاب الشباب الوسائط الاجتماعية طريق للتحريض على الحرقة باتت الوسائط الاجتماعية أسهل طريق لاستقطاب الشباب الراغب في الحرقة غير الشرعية حيث تم تفكيك العديد من الشبكات الإجرامية التي تحرض الشباب على تلك المغامرة الخطيرة عبر قوارب الموت وتبقى جهود مصالح الأمن متواصلة في إطار محاربة الجريمة الالكترونية التي تعددت فروعها ومجالاتها وأضحت تهدد الأمن عبر المجتمعات والجزائر ليست في منأى عن تلك الجرائم التي تفشت في السنوات الأخيرة. نسيمة خباجة /ق.م تم توقيف 37 متورطا في جرائم الكترونية تحرض على الهجرة غير الشرعية خلال سنة 2018 عبر منطقة شرق البلاد حسب ما كشف عنه مؤخرا بقسنطينة مسؤول مصلحة التحقيقات بالمفتشية الجهوية لشرطة الشرق عميد أول للشرطة محمد بوبطة وأوضح ذات الضابط السامي خلال ندوة صحفية خصصها لحصيلة نشاطات منطقة شرق البلاد وذلك بمقر المفتشية الجهوية لشرطة الشرق أن هؤلاء المتورطين في الجرائم الالكترونية تم توقيفهم بولاية الطارف وكانوا ينشطون من خلال حوالي 15 شبكة للهجرة غير الشرعية. وبعد أن أشار إلى أن هذا المسعى يندرج في إطار الإستراتيجية التي اعتمدتها المديرية العامة للأمن الوطني لمكافحة هذه الظاهرة أفاد ذات المصدر أن توقيف هؤلاء الأشخاص الذين كانوا يوظفون مرشحين للهجرة غير الشرعية وذلك عبر شبكات التواصل الاجتماعي قد سمح بحجز عتاد هام ووسائل تستعمل في الملاحة البحرية. وأفاد نفس المسؤول من جهة أخرى أن تفكيك شبكات الجريمة الالكترونية التي تنشط في تهريب المركبات والقطع الأثرية على الخصوص قد تضمنتها أيضا حصيلة نشاطات المفتشية الجهوية للشرق خلال نفس الفترة مبرزا انعكاسات مثل هذه الأعمال على الاقتصاد الوطني. وبعد أن ذكر بإنشاء خلال عام 2017 لفرق متخصصة في مكافحة الجريمة الالكترونية عبر مختلف ولايات شرق البلاد ذكر نفس المتحدث بأن 1165 قضية تتعلق بالجريمة الاكترونية تم تسجيلها خلال سنة 2018 عبر 15 ولاية تابعة لاختصاص المفتشية الجهوية لشرطة الشرق. وقد مكنت هذه القضايا من توقيف 1042 شخصا متورطا حسب ما أضافه نفس المسؤول الذي ذكر أنه تم تسجيل خلال عام 2017 ما مجموعه 1064 قضية تتعلق بالجرائم الالكترونية أدت إلى توقيف 829 شخصا. وبعد أن اعتبر أن المعالجة الأمنية للجريمة الالكترونية غير كافية وحدها لمواجهة هذه الظاهرة ألح السيد بوطبة على أهمية تكثيف الحملات التحسيسية في أوساط الشباب الذين يستعملون الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي وذلك لحمايتهم من أخطار الاستعمال السيئ للتكنولوجيات الجديدة للإعلام و الاتصال والألعاب الالكترونية. وأشار نفس المسؤول من جهة أخرى إلى ارتفاع عدد أقراص المؤثرات العقلية المحجوزة خلال 2018 الذي وصل إلى 335 ألف قرص من المؤثرات العقلية أي بزيادة 7 آلاف قرص مقارنة بسنة 2017. حملات تحسيسية بالجلفة حول مخاطر الإنترنت تم بولاية الجلفة تحسيس تلاميذ الطور الابتدائي بسلبيات وإيجابيات الشبكة العنكبوتية وذلك في إطار الاحتفال باليوم العالمي للأنترنت الآمن المصادف ل 6 من شهر فيفري الذي بادرت إلى الاحتفال به مؤسسة اتصالات الجزائر . وانطلقت هذه الحملة التحسيسية التي حملت شعار لأجل استخدام الأنترنت بشكل أكثر أمانا بالجزائر بابتدائية العايب الطاهر بحي الحدائق بالمدينة وبحضور عدد من أولياء التلاميذ حيث تم تقديم مقطع فيديو يبرز الأشكال إيجابية والسلبية للشبكة العنكبوتية التي تعتبر وسيلة تقنية حديثة لابد منها من أجل النهل من دائرة المعرفة وتعزيز سبل التواصل في عالم أصبح صغيرا بفضل هذه التكنولوجيا المتطورة. وغرس إطارات مؤسسة اتصالات الجزائر الذين نشطوا هذا الفعل التحسيسي والتوعوي قيم ومبادئ في نفوس الناشئة سيما منها ما تعلق بمشاورة الأهل عند الإبحار في الأنترنت واختيار المواقع التي تفيدهم في مشوارهم الدراسي وحياتهم اليومية مع استفسار أساتذتهم ومعلميهم حول ما هو مطروح من معلومات للتأكد من صحتها أو من غلطها. وأكد لوكالة الأنباء الجزائرية مسؤول إتصالات الجزائربالجلفة محمد قدور جبار أن مؤسسته تتوخى من هذه الحملة التي تستهدف المؤسسات التربوية وأولياء التلاميذ لأجل تكثيف الجهود وإيجاد آليات فعالة لقاعدة توعوية شاملة لجميع مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي والأنترنت بصفة عامة لتعريفهم بمنافع ومضار هذا التطور التقني. ولأجل نجاعة العملية يقول ذات المسؤول تم التواصل مع التلاميذ من خلال إطلاق سلسلة من الفيديوهات تقدم نصائح وتوجيهات لاستخدام آمن للشبكة العنكبوتية بلغة سهلة وبسيطة وبشكل أفلام ورسوم كرتونية تحت اسم نصائح أمين من أجل ضمان عملية إبحار آمنة على النت. ومن خلال ابتكار هذه السلسلة من الأفلام والفيديوهات القصيرة من حيث مدتها الزمنية لأجل إيصال الرسالة بسرعة تجسد بذلك مؤسسة اتصالات الجزائر مرة أخرى قيم المواطنة التي تتحلى بها المؤسسة في ظل عزيمة دائمة لتشجيع التلاميذ للولوج لعالم التكنولوجيا الحديثة في الإعلام والاتصال كما ذكر منظمو هذه التظاهرة التي لاقت تجاوبا من طرف التلاميذ.