أكّدت مصادر أمنية موثوقة أن قوّات الأمن المشتركة في مكافحة الإرهاب وعلى رأسها قوّات الجيش الوطني الشعبي التابعة لولاية بومرداس، تمكّنت من تفكيك ما لا يقلّ عن 20 خلية دعم وإسناد للجماعات الإرهابية، وكذا تدمير واكتشاف أزيد من 10 من مخابئ وكازمات تابعة لمعاقل الجماعات الإرهابية المسلّحة، وذلك من خلال عمليات التمشيط الواسعة النّطاق والمكثّفة التي شهدها الشريط الغابي الرّابط بين ولايتي بومرداس وتيزى وزو، على غرار غابة ميزرانة، منطقة بوظهر بسي مصطفى، منطقة بوشاقور بيسّر، جبال سيدى على بوناب ببلدية الناصرية، منطقة جراح بعمال وجبال بني عمران، و ذلك خلال شهر ماي الفارط من السنة الجارية. آخر حصيلة لعمليات قوّات الجيش الشعبي الوطني كانت قبل 03 أيّام من اليوم، والمتمثّلة في تدمير 4 مخابىء واسترجاع ذخيرة وقارورات غاز ومواد غذائية بمنطقة »جراح« التابعة لإقليم بلدية عمّال الواقعة جنوب شرق ولاية بومرداس. وأضافت المصادر ذاتها أن قوات الجيش دعّمت صفوفها بوحدات إضافية تمثّلت في فرق المضلّيين المنشأة للتوغّل أكثر في الأدغال والغابات الكثيفة للتغلّب على منطقة بومرداس والكتل الجبلية التي تربط ولاية بومرداس والولايات المجاورة لها، والتي اتّخذت منها الجماعة السلفية للدّعوة والقتال قواعد خلفية لتموقعها وكذا التخطيط لمختلف اعتداءاتها. كما أضافت المصادر أنها ستمدّد عملياتها التمشيطية إلى المناطق الداخلية بعد أن اقتصرت على المرتفعات الحدودية لولايتي بومرداس وتيزي وزو، وذلك على إثر معلومات تلقّتها مصالح الأمن مفادها أن هنالك تحرّكات مشبوهة لهذه الاخيرة والمرجّح أن تكون من طرف »كتيبة الأرقم« المكلّفة بجمع الأموال عن طريق الاستيلاء على ممتلكات الأفراد والمساس بأمن المواطنين من خلال الحواجز المزيّفة، وكذا سلسلة الاغتيالات التي تنفّذها في حقّ أعوان الأمن ومقاومين سابقين بغرض المطالبة بالفدية مقابل إطلاق سراحهم، وقد اتّخذت منها الجماعات السلفية مصدرا جديدا للاسترزاق، خاصّة بعد أن أغلقت في وجهها طرق التمويل. وقد دمّرت هذه الكازمات والمخابىء على خلفية المعلومات التي أدلى بها الموقوفون من جماعات الدّعم والإسناد التي تمّ توقيف منها في نفس الفترة أكثر من 20 شخصا، أغلبهم ينحدرون من منطقة تيمزريت المنطقة المعروفة بإنجابها لعدد هائل من الإرهابيين. هذا، ولا تزال عمليات التمشيط والتقصّي متواصلة لتقفّي أثار هذه الجماعات الإرهابية المرجّح أنها تنشط ضمن كتيبة الأرقم الكتيبة الوحيدة التي لا تزال تريد فرض وجودها بالقوّة من خلال العمليات الإرهابية التي تنفّذها في حقّ قوّات الأمن، وفي ظلّ تفكّك أغلب الكتائب الأخرى ككتيبة الأنصار والفتح وهذا للقضاء عليها كلّية والحدّ من الرعب الذي لا تزال تزرعه في نفوس مواطني هذه المناطق.