اكدت مصادر امنية موثوقة ان قوات الامن المشتركة وعلى رأسها قوات الجيش الوطنى الشعبى التابعة لولاية بومرداس، تمكنت من اكتشاف وتدمير أزيد من 30 "كازمة" ومخبأ تابعاً لمعاقل الجماعات الارهابية، وذلك من خلال عمليات التمشيط الواسعة النطاق والمكثفة التى شهدها الشريط الغابي الرابط بين ولايتى بومرداس وتيزى وزو على غرار غابة ميزرانة، منطقة بوظهر بسي مصطفى، منطقة بوشاقور بيسر ،وجبال سيدى على بوناب ببلدية الناصرية، منطقة "غزروال" ببغلية،سيدي داوود... وذلك خلال شهر جويلية الفارط من سنة 2010. آخر حصيلة لعملياتها تمثلت فى تدمير 07 مخابئ واسترجاع ذخيرة وقارورات غاز ومواد غذائية بمنطقة سيدي داوود كانت تحت أنبوب الغاز الطبيعي. واضافت المصادر ذاتها ان قوات الجيش قد دعمت صفوفها بوحدات اضافية تمثلت فى فرق المضليين المنشأة للتوغل اكثر فى الادغال والغابات الكثيفة الى تغلب على منطقة بومرداس والكتل الجبلية التى تربط الولاية بالولايات المجاورة لها والتى اتخذت منها الجماعة السلفية للدعوة والقتال قواعد خلفية لتموقعها وكذا التخطيط لمختلف اعتداءاتها خاصة في هذا الشهر الفضيل. كما اضافت المصادر انها ستمدد عملياتها التمشيطية الى المناطق الداخلية بعد ان اقتصرت على المرتفعات الحدودية لولايتى بومرداس وتيزى وزو، وذلك على اثر معلومات تلقتها مصالح الامن واكدتها العناصر الارهابية الموقوفة مؤخرا لدى ذات المصالح التابعة للولاية، مفادها وجود مخطط جديد للجماعات الارهابية وكذا لتحركات مشبوهة لهذه الاخيرة والمرجح ان تكون من طرف "كتيبة الأرقم" المكلفة بجمع الاموال عن طريق الاستيلاء على ممتلكات الافراد والمساس بامن المواطنين من خلال الحواجز المزيفة وكذا سلسلة الاغتيالات التي تنفذها في حق أعوان الأمن ومقاومين سابقين، وهو الاسلوب المعتمد كثيرا مؤخرا فى منطقة بومرداس والذى يعرف منعرجا خطيرا ادخلها فى دوامة من الرعب والخوف. كما تمثلت ايضا فى الاختطافات التى تهدد العائلات الثرية والمطالبة بالفدية مقابل اطلاق سراحهم، وقد اتخذت منها الجماعات السلفية مصدرا جديدا للاسترزاق، خاصة بعد ان اغلقت فى وجهها طرق التمويل. وقد دمرت هذه الكازمات والمخابىء على خلفية المعلومات التي يدلي بها الموقوفون من جماعات الدعم والاسناد التي تم توقيف منهم في نفس الفترة أكثر من 50 شخصاً آخرها سلسلة الاعتقالات التي شنتها قوات الأمن في حق 40 شخصا بمنطقة "غزروال" ببلدية بغلية بانجابها لعدد هائل من الارهابيين. هذا ولا تزال عمليات التمشيط والتقصى متواصلة لتقفي أثار هذه الجماعات الارهابية المرجح أنها تنشط ضمن كتيبة الأرقم الكتيبة الوحيدة التي لا تزال تريد فرض وجودها بالقوة من خلال العمليات الارهابية التي تنفذها في حق قوات الأمن، وفي ظل تفكك أغلب الكتائب الأخرى ككتيبة الأنصار والفتح، وهذا للقضاء عليها كلية والحدِّ من الرعب والذعر الذي لا تزال تزرعه في نفوس مواطني هذه المناطق.