كشف وزير التربية الوطنية السيّد »أبو بكر بن بوزيد« أمس الأوّل من بومرداس أنه تمّ تسجيل غيابات بالجملة بالنّسبة لفئة الأحرار التي شهدت غياب أكثر من 20 ٪ من الممتحنين أيّام امتحانات »الباك«، فيما سجّل غياب نسبة 1 ٪ لدى المتمدرسين لأسباب مختلفة. هذا، وشهد اليوم الأخير من الامتحان ردود أفعال متباينة حول أسئلة مادة الفيزياء التي كانت مقبولة إلى حدّ ما ومأخوذة من المقرّر، غير أن طول الأسئلة وكثرة التمارين كانوا حجر عثرة أمام إتمام الأسئلة المبرمجة لآخر يوم من الامتحان. وأعلن وزير التربية »أبو بكر بن بوزيد« خلال زيارته إلى ولاية بومرداس للوقوف عند آخر يوم من امتحانات شهادة البكالوريا، أن تنظيم امتحانات شهادات التعليم الابتدائي والمتوسّط والبكالوريا لهذه السنة الدراسية كلّفت خزينة الدولة زهاء ال 5 ملايير دج، موضّحا أن تنظيم امتحانات هذه الشهادة الأخيرة لهذه السنة الدراسية 2009/2010 كلّفت لوحدها خزينة الدولة 1 5 مليار دج. علما أنه وفي نفس الإطار بذلت الدولة جهودا لإنجاح تنظيم هذه الامتحانات الثلاثة من كلّ جوانبها -يضيف السيّد بن بوزيد- حيث تمّ تسخير ما لا يقلّ عن 600 ألف موظّف في كلّ مجالات تنظيم وتسيير هذه الامتحانات من بدايتها إلى نهايتها. وتدلّ هذه الإمكانيات المالية والبشرية الضخمة المسخّرة لهذه الامتحانات -حسب الوزير- على مدى الأهمّية التي توليها الدولة لنجاح تنظيم والسير الجيّد والتحكّم في مختلف جوانب هذه الامتحانات السنوية الكبرى والمهمّة. وفي معرض تقييمه لسير امتحانات شهادة البكالوريا منذ بدايتها إلى غاية يوم الخميس الذي يعدّ اليوم الأخير منها، أكّد الوزير أنها جرت في ظروف تنظيمية جيّدة جدّا، حيث لم يسجل أي نقائص في هذا المجال ونفس الأمر بالنسبة للمواد الممتحنة التي لم يسجّل على مستواها أيّ أخطاء لا من حيث المحتوى ولا من حيث الشّكل وهي في متناول جميع الممتحنين على مستوى كلّ التراب الوطني. وكان الوزير والوفد المرافق له قد أشرف في الصباح الباكر من يوم الخميس قبيل انطلاق بقليل اليوم الأخير من امتحانات شهادة البكالوريا بأقسام الامتحان بثانويتي محمد كرشوا وفرانس فانون لمدينة بومرداس على عملية فتح أظرفة تتضمّن المواضيع الممتحنة، كاللّغة الألمانية والإسبانية. الجدير بالذّكر أن امتحانات »باك 2010« تميّزت تارة بالتعقيد وتارة أخرى بالوضوح المصاحب لطول الأسئلة وكثرة التمارين، في حين تنفّس التلاميذ الصعداء بخصوص بعض من أسئلة المواد الثانوية التي كانت بالنّسبة إليهم كهدايا يمكن لهم تعويض النّقاط المفقودة بها من معدل المواد الأساسية.