كشف وزير التربية، أبوبكر بن بوزيد عن تسجيل أكثر من 32 ألف حالة غياب في امتحان شهادة البكالوريا، منهم 29 ألفا من الأحرار و3500 من المتمدرسين، مفندا كل إشاعات الأخطاء المسجلة في المواضيع المطروحة أو صعوبتها. ووصف أبو بكر بن بوزيد على هامش زيارته التفقدية لولاية بومرداس، أول أمس، تزامنا واليوم الأخير من امتحان شهادة البكالوريا، الظروف التنظيمية ب ”الجيدة جدا” حيث لم تسجل حسبه أية نقائص في هذا المجال، ونفس الأمر بالنسبة للمواد الممتحنة التي لم يسجل على مستواها أي أخطاء، لا من حيث المحتوى ولا من حيث الشكل، وكانت المواضيع حسب الوزير ”في متناول” جميع الممتحنين على مستوى كل التراب الوطني. ويكون هنا الوزير قد فند كل المعلومات التي أفادت حصول تجاوزات وأخطاء في المواضيع المطروحة، على غرار مواضيع الانجليزية والتاريخ والجغرافيا، ناهيك عن تلك التي تتعلق بإدراج تمارين لمواضيع خارج عن نطاق عتبة الدروس التي حددتها اللجنة الوطنية لمتابعة إعداد البرامج التي اجتمعت يوم 26 ماي المنصرم. وبالمناسبة، تطرق وزير التربية إلى عدد الغيابات المسجلة من طرف المترشحين، حيث وصلت إلى نسبة 20 بالمائة عند الأحرار، بما يعادل 29 ألفا و352 مترشح، من إجمالي 146 ألف و761 مترشح حر وبنسبة واحد بالمائة عند المتمدرسين، أي في حدود ثلاثة آلاف و514 غائب من أصل 351 ألف و405 تلميذ متمدرس. وذكر المسؤول الأول عن قطاع التربية، حسب وكالة الأنباء الجزائرية، بالمجهودات والإمكانيات التي أولتها الدولة لنجاح تنظيم والسير الجيد والتحكم في مختلف جوانب هذا الامتحان، وكل الامتحانات السنوية الكبرى والمهمة، عبر تسخير إمكانيات مالية وبشرية ضخمة، في إشارة إلى المبلغ الذي صرفته خزينة الدولة لدورة 2009/2010، والذي وصل إلى خمسة ملايير دينار جزائري، خصص لامتحانات شهادة التعليم الابتدائي والمتوسط والبكالوريا، منها 51 مليار سنتيم لهذه الأخيرة وحدها، لضمان مصاريف ما لا يقل عن 600 ألف موظف تم تسخيرهم لإنجاح العملية.