لإحياء هذه الشعبة التي تعد الثانية محلياً بعد زراعة الزيتون مخطط لإعادة تأهيل زراعة التين وتجفيفه بتيزي وزو وضعت مديرية القطاع الفلاحي لولاية تيزي وزو مخططا لإعادة تأهيل شجرة التين وتجفيف ثمارها وذلك في مسعى لإعادة احياء هذه الشعبة التي تغطي مساحة 588 هكتارا وتعد الثانية محليا بعد زراعة الزيتون بعد ان عرفت خلال السنوات العشر الماضية تراجعاً حادا في الانتاج. ت. يوسف أفاد مدير المصالح الفلاحية لولاية تيزي وزو العايب مخلوف أن مخطط اعادة تأهيل شجرة التين وتجفيف ثمارها يرتكز على برامج الغرس الممنوحة للولاية من قبل وزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحريي وكذا عن تنظيم أيام تقنية لصالح الفلاحين الراغبين في المشاركة في إعادة بعث هذه الشعبة لتزويدهم بالنصائح والتوجيهات الخاصة بغرس شجرة تين جديدة وتسيير بستان ومكافحة الآفات والأمراض التي تهدد شجرة التين وتقنيات الحصول على محصول ذو جودة. ونظمت مديرية المصالح الفلاحية شهر جانفي الفارط يوما تقنيا حول إعادة تأهيل شجرة التين في منطقة تيزي راشد لصالح فلاحي هذه المنطقة التي تتوفر على أشجار هامة من التين بالولاية تقدر ب588 هكتار مشيرة إلى الشروع في تنظيم دورات تكوينية أخرى خاصة بتجفيف الثمار لاحقا كما نظم وبناء على طلب من فلاحي الولاية نظم معهد التكنولوجيا المتخصص في الزراعة الجبلية بتيزي وزو مؤخرا دورة تكوينية دامت يومين حول موضوعين اثنين الأول منه خصص لتسيير بستان نشطه خبراء من المعهد التقني للأشجارالمثمرة والكروم بسيدي عيش بولاية بجاية والثاني حول حماية الصحة النباتية نشطه القائمون على المحطة الجهوية لحماية النباتات بدراع بن خدة. تأهيل منطقة تيزي راشد كقطب لزراعة التين تسعى مديرية المصالح الفلاحية إلى جعل منطقة تيزي راشدي قطب امتياز في زراعة التيني وذلك من خلال إعادة تأهيل زراعة وتحويل هذا الثمرة بالمدينة التي لاطالما اشتهرت بتينها الطازج والجاف حسب ما ذكره ذات المسؤول الذي أضاف قائلا من المعروف عن تيزي راشد أنها منطقة التين وكانت في الماضي تزود العاصمة والولايات الأخرى بالتين الطازج والجاف خصوصا أن هدفنا هو إعادة تأهيل هذه الشعبة في المنطقة حيث تصبح قطبا لإنتاج التين للولاية . وتحتل منطقة تيزي راشد المرتبة الأولى من حيث مساحة الأشجار المثمرة ب588 هكتارمتبوعة بكل من معاتقة ب290 هكتاروتيزي وزو (265 هكتار) وبني دوالة ( 230 هكتار) ثم آيت بوعدو (226 هكتار) وفريكات (210 هكتار) وبني عيسى (187 هكتار) وإيلولا (166 هكتار) وأخيرا عزازقة ب(137 هكتار) مع تأكيد المصالح المعنية أن أشجار التين بالولاية تغطي مساحة قدره 837 5 هكتار وتشغل مساحة 13 بالمائة من مجموع الأشجار المثمرة بالولاية التي عرفت خلال السنوات العشر الماضية تراجعاً حاداً بسبب إهمال الفلاحين لهذه البساتين. وبلغت خلال موسم 2008/2009 مساحة هذه الأشجار 6395 هكتار منها 4399 هكتار منتجة بإنتاج قدر ب 86007 قنطار وبمردود 20 قنطارا في الهكتار الواحد فيما انخفضت المساحة خلال موسم 2017/2018 إلى 5855 هكتار منها 5391 هكتارمنتجة أنتجت 87.331 قنطار وبمردود 16 قنطارا في الهكتار الواحد مشيرة إلى ان الإنتاج بلغ ذروته موسم 2016/2017 بتحقيق 230650 قنطار ومردود قياسي بنسبة 43 بالمائة على مساحة 5384 هكتار ما يعد مؤشرا جيد لإعادة إحياء هذه الزراعة سيما لدى توفر واستيفاء جميع الشروط (المناخية والفلاحية). برنامج جديد لزراعة 74 ألف شجرة تين ومن أجل إعادة إحياء زراعة التين على المستوى المحلي استفادت ولاية تيزي وزو من برنامج جديد خاص بالأشجار المثمرة يضم 74200 شتلة من أشجار التين بتمويل من الصندوق الوطني للتنمية الريفية ودعم الفلاحين والمزارعين أصحاب المستثمرات الصغيرة كماتم بعث هذا البرنامج خلال الحملة الجارية على مستوى 67 بلدية التي تضمها الولاية. وقد تم إسناد تجسيد هذا البرنامج حسب نفس المصدر إلى المؤسسة الجهوية للهندسة الريفية جرجرة التي قامت بوضع الشتلات على مستوى موقعين وهما مشتلة تادميت والوحدة التابعة لهذه الشركة بعزازقة حيث يمكن للفلاحين ممن تمت المصادقة على ملفات تسجيلهم بهذا البرنامج التقرب من هاذين الموقعين لأخذ أشجار التين الفتية. وذكرت المسؤولة عن شعبة الأشجار المثمرة أن أشجار التين هي شجرة غابية تتلاءم مع جميع أنواع التربة باستثناء التربة الطينية التي يمكن تحسينها من خلال تصحيح النقائص ممايتوجب على الفلاحين الذين يرغبون في إنشاء مزارع جديدة اختيار الشتلات البالغة من العمر سنتين والتي يبلغ ارتفاعها 1 متر وهي خالية من الأمراض ولديها نظام جذر مجهز جيدًا كما يجب تعميق التربة من أجل تطور جيد للجذور كما تمتد فترة الزراعة من ديسمبر إلى فيفري حسب السيدة محمد يحياوي التي شددت على أهمية الري بشكل جيد مع العلم أن شجرة التين تخشى المياه الزائدة وكذا نقصها.