بهدف الحيلولة دون شلّ المدارس وزارة التربية تغازل النقابات ف. زينب عادت وزارة التربية الوطنية إلى استخدام لغة التهدئة و الغزل مع نقابات القطاع وذلك بهدف الحيلولة دون شل المدارس في الأيام القليلة القادم حيث أعلنت عن تنظيم لقاءات ثنائية مع النقابات بداية من ظهيرة الثلاثاء وإلى غاية يوم الخميس وذلك على خلفية إشهار عدة نقابات لورقة التهديد بتنظيم إضراب وطني نهاية شهر فيفري والقيام بحركات احتجاجية في عدة ولايات. وقالت وزارة بن غبريط في بيان نشرته أمس الثلاثاء على موقعها الإلكتروني أنه بعد إيداع نقابات كناباست ونقابة عمال التربية والاتحاد الوطني لعمال التربية والنقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني ومجلس ثانويات العاصمة لإشعاراتهم المتضمنة إضرابا يومي 26 و27 فيفري والمستلمة ظهيرة الإثنين برمجت وزارة التربية الوطنية لقاءات ثنائية مع النقابات الموقعة على هذا الإشعار بداية من زوال اليوم إلى غاية يوم الخميس 21 فيفري. وكان التكتل المستقل لنقابات التربية الذي يضم ست نقابات قد أعلن قراره الدخول في إضراب وطني يومي 26 و27 فيفري الجاري متبوعًا بوقفات احتجاجية جهوية في كل من باتنةالاغواطغليزان والبليدة يوم الأربعاء 27 فيفري على الساعة العاشرة بهدف الضغط على الوصاية وتحقيق المطالب المرفوعة. وقال رئيس النقابة الوطنية لعمال التربية والتكوين صادق دزيري في تصريحات سابقة أدلى بها لموقع كل شيء عن الجزائر إن التكتل المستقل لم يجد حلًا آخر سوى التوجه إلى الإضراب وذلك بعد رفض الاستجابة لمطالبه المرفوعة. وحمّل المتحدث الحكومة مسؤولية الملفات العالقة مشددًا على أن الانشغالات التي ترفعها نقابات التربية تحتاج إلى تدخل الحكومة على غرار تراجع القدرة الشرائية والقانون الأساسي والأسلاك المشتركة بالإضافة إلى منح الجنوب. وفي سياق ذي صلة رحب المكلف بالإعلام والاتصال بالمجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس للقطاع ثلاثي الأطوار للتربية مسعود بوديبة بدعوة وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط لعقد لقاءات ثنائية مع النقابات التي قررت الدخول في إضراب وطني. وقال بوديبة في تصريح لموقع سبق برس : كناباست ليس لديها مشكل في تلبية دعوات الحوار ولسنا ضده لكن شريطة أن يكون بنَّاءا ويرقى إلى المستوى الذي يمكننا من إيجاد حلول للأسباب التي دفعتنا إلى الإضراب . وطالب المتحدث الوصاية بضرورة إعادة النظر في جميع المطالب التي تم طرحها من قبل النقابات في وقت سابق والتي لم تلقى استجابة حد الآن موضحا أنه بعد الاجتماع المقرر عقده خلال اليومين المقبلين سيتحدد مصير الإضراب وفقا للنتائج التي سيسفر عنها. وعن مشاركة بقية النقابات في الجلسات الثنائية توقع بوديبة أن تستجيب جميعها لدعوة الوزيرة على اعتبار أنها يمكن أن تكون فرصة سانحة لحل مشاكل القطاع قبل التصعيد والدخول في إضرابات تؤثر على سيرورة العملية التعليمية.