بات شبح السنة البيضاء يحوم حول الموسم الدراسي الحالي، عقب قرار التكتل النقابي تصعيد الحركة الاحتجاجية وإصرار المجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس للقطاع الثلاثي الأطوار للتربية كناباست التمسك بالإضراب المفتوح المقرر بداية من يوم غد الاثنين، بعد أن وصفت المشاورات مع الوزارة الوصية بالفاشلة بالرغم من ان وزير التربية حاولت التأكيد على أن أبواب الحوار مفتوحة وأنها رفعت أهم المطالب للحكومة. من المقرر أن يدخل المجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس للقطاع الثلاثي الأطوار للتربية كناباست بداية من يوم غد في إضراب مفتوح عن الدراسة ليوم واحد متجدد آليا سيتم من خلاله شل نسبة كبيرة من المدارس والثانويات، ويتزامن هذا الإضراب مع اقتراب امتحانات الثلاثي الثاني التي باتت على الأبواب، الوضع الذي سيتسبب لا محالة في تعطيل إجرائها وتسجيل نسبة متقدمة من تأخر البرنامج الدراسي. وأكد الكناباست على لسان المكلف بالإعلام مسعود بوديبة، أن اللقاء التفاوضي الذي جمعهم بممثلين عن وزارة التربية الوطنية والذي شهد خلاله إصرار ومحاولة الوصاية العدول عن قرار الإضراب لم يجدي نفعا، كون اللقاء لم يأتي بأي جديد سوى تأكيد الوزارة الوصية على نيتها في التكفل بجميع المطالب العالقة الاستعجالية دون تحديد تاريخ أو فترة زمنية لتجسيدها على أرض الواقع، خاصة ما يتعلق بالأثر الرجعي للمدمجين والترقية الآلية للموظفين بعد إثبات 10 سنوات من الخدمة الفعلية، موضحا أن النية وحدها لا تكفي لجعل الكناباست يتراجع عن الإضراب المفتوح، خاصة أن وضعية لائحة المطالب المسجلة لم تتغير رغم سلسلة اللقاءات التي لا تعد ولا تحصى بين النقابة والوزارة. من جهتها أكدت وزارة التربية الوطنية تكفلها بالمطالب التي تدخل في إطار صلاحيتها، فيما أوضحت أن بقية المطالب بما فيها مراجعة القانون الأساسي والأثر المالي الرجعي ومنحة الجنوب وغيرها رفعت للحكومة، مؤكدة من جهة أخرى تطبيق تهديداتها التي وجهتها للنقابات من قبل والمتمثلة أساسا في الخصم من أجور الأساتذة الذين شاركوا في إضراب التكتل النقابي بتاريخ 10 و11 فيفري إلى جانب الأساتذة المشاركين في إضراب الكناباست المزمع الدخول فيه بداية من يوم غد.