نفت طالبان أفغانستان مقتل زعيمها الملا محمد عمر. وكانت قناة "تولو" الأفغانية الخاصة ذكرت في نشرتها الإخبارية نسبة لمصادر استخباراتية دون أي تفاصيل أنه لقي مصرعه في الطريق بين كويتا ووزيرستان الشمالية في باكستان. وقال ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم طالبان الأفغانية إن "الملا محمد عمر على قيد الحياة وبخير ويقيم في أفغانستان". مضيفا أنها "دعاية لا أساس لها. نحن ننفي تماما هذه الاشاعات. إنه داخل أفغانستان يوجه العمليات العسكرية مع قادته". وقال لطف الله مشعل مسؤول المخابرات الأفغانية إن إدارة الأمن الوطني الأفغانية على علم بتقارير عن مقتل الملا عمر على أيدي المخابرات الباكستانية. واستطرد لكنني لا أستطيع أن أؤكد بشكل رسمي أنه قتل. وفي كابول لم يستطع دبلوماسي كبير ومسؤولون عسكريون أمريكيون تأكيد صحة التقرير. والملا عمر هو مؤسس حركة طالبان وكان رئيسا لدولتها في الفترة من 1996 إلى 2001 إلى أن أسقطها التحالف الدولي بقيادة الولاياتالمتحدة بغزوه لأفغانستان في أكتوبر من ذلك العام ردا على هجمات تنظيم القاعدة على البرجين في 11 سبتمبر. ويأتي خبر مقتل الملا عمر بعد أسابيع من مقتل حليفه أسامة بن لادن زعيم القاعدة في الثاني من ماي الجاري، بواسطة قوة خاصة من البحرية الأمريكية تمكنت من اقتحام بيته في مدينة "أبوت آباد" شمال إسلام آباد. وشكك مسؤولو أمن في باكستان ودبلوماسيون وقادة عسكريون أمريكيون ومسؤولون في الحكومة الأفغانية في أمر مقتله. ونادرا ما يظهر الملا عمر الملتحي وهو بعين واحدة في العلن وفرّ عقب سقوط طالبان إلى مكان مجهول، تردد أنه يقع ضمن بلدة كويتا الباكستانية. وقال مسؤول أمني باكستاني كبير أمس الاثنين إنه ليس بإمكانه تأكيد ذلك. ونقلت وكالة أنباء إسلامية أفغانية ومقرها باكستان عن قاري محمد يوسف المتحدث باسم حركة طالبان أن الملا عمر على قيد الحياة. وذكر أحد التقارير الإعلامية أن حميد جول الرئيس السابق للمخابرات الداخلية الباكستانية كان ينقل الملا عمر من كويتا الى وزيرستان الشمالية حين قتل زعيم طالبان الأفغانية، لكن جول نفى التقرير، وقال لرويترز بالهاتف من بلدة جبلية إلى الشمال من العاصمة الباكستانية "إسلام اباد":أنا في موري مع زوجتي وليس لي أدنى صلة بهذا سواء كان الملا عمر حياً أم ميتاً". وتابع: لا نعرف ما إذا كان قد مات أم لا. حدسي أنه ما زال حياً.